هذه الأيام وجدنا الأخبار تنتشر بقيام إيلون ماسك بإقالة قيادات تويتر بعد شرائه الشركة بشكل كامل، الغريب أن ماسك يخطط لإلغاء أكثر من ٣٥٠٠ وظيفة في تويتر، تويتر في الأساس لديه ما يقارب ال٧٠٠٠ شخص يعملون على وظائف مختلفة، فتخيلوا يا أصدقائي أن نصف الشركة سيُقال !  

بكل تأكيد إن هذه الثورة التي تحدث في تويتر قد تكون نتيجة للأفكار والتغييرات ورؤى الشركة الجديدة، والتي بدأت تظهر بوضوح هذه الأيام بعد قرار الشركة بجعل العلامة الزرقاء بسعر معين، لكن هل حقًا تحقيق الأهداف قد يكون على حساب إقالة أكثر من نصف العاملين في الشركة مرة واحدة ؟

أحاول أن أتخيل لو أنني في مقر الشركة أفكر في مهام عملي وفجأة جاءني إشعار مفاجئ من بريدي الإلكتروني يخبرني بأنه تم إقالتي مهما كانت الأسباب، يشعرني الأمر وكأن العمال في الشركة أشبه بالدُمى يتم تحريكها من قبل القيادات، على الرغم من أنهم لم يتمكنوا من الوصول للمكانة العالية وذلك المقام الكبير في عالم التكنولوجيا إلا بسواعد هؤلاء العمال، والآن من أجل أهداف وطموحات جديدة سيتم استبدالهم أو حتى إقالتهم من الشركة ، فكيف ترون هذا التصرف من الشركة ؟

لا شك أن موظفي شركة عالمية كشركة تويتر ليسوا هواة أو مبتدئين، بل هم بطبيعة الحال يملكون قدر عال من الاحترافية والخبرة مكنهم من العمل في شركة رائدة في عالم منصات التواصل الاجتماعي، وستؤهلهم سيرتهم الذاتية للعمل في شركات أخرى ، لكن ما يدعو للتساؤل ماذا تفعل أنت لو جاءك بريد إلكتروني فجأة يخبرك بأنه تم إقالتك دون أسباب واضحة ؟