منذ أيام قليلة انتشرت على الإنترنت قصة شخص اشترى هاتف جوجل بيكسل الجديد 6a وهو يريه لصديقه تفاجئ بأن بصمة صديقه تستطيع فتح الهاتف. هذا الهاتف يتيح تسجيل حتى أربع بصمات ولكن بصمة الصديق لم تكن منهم حيث أن الهاتف كان جديدًا تمامًا.

 وبعد إعادة التجربة والتأكد من أن بصمة أخرى يمكنها فتح الجهاز زادت صدمته بالبحث أن هناك كثيرًا من الناس مروا بنفس الموقف مع نفس الجهاز منهم أصحاب قناتين على اليوتيوب. 

كقاعدة فإن المستخدمين والشركات يريدون نفس الهدف وهو أن يبقى ما على الهاتف خاصًا ولا يتعرض للفتح بسهولة. الرقم السري يمكن تخمينه بنسبة 1 إلى 10000 شخص بينما أثبتت البصمة أنها تتشابه بدرجة كبيرة تكفي للفتح في كل 1 إلى 50000 مما يعني أن الحماية بالبصمة أفضل خمسة أمثال رقم السر. ومن لا يفضل سهولة البصمة؟

بالعودة إلى جوجل فإنها ليست أكثر الشركات مبيعًا في مجال الهواتف الذكية ولكنها منافس قوي ومتطور وتضيف جوجل بعض إصداراتها الجديدة في الهاردوير بين الحين الآخر لهذه الهواتف. الهاتف الحديث الذي نحن بصدده الآن يساوي حولي 450$ وقد خرجت عنه الأخبار مؤخرًا أنه الأسرع مبيعًا بين منتجات جوجل بيكسل. 

بعض هذه المشاكل قد تحدث لشركات أخرى وقد عانت سامسونج فترة من أزمة انفجار أحد هواتفها ولكن المشكلة هنا أنها مشكلة متعلقة بالأمن وقد لا تعلم من الأصل أن هناك من يستطيع فتح هاتفك! وتعتمد بشكل كلي على كفاءة تحديد البصمة تلك. 

على المستوى الشخصي حدث حادث مشابه حيث انتقل هاتف من شخص إلى أخر في العائلة وعند إلغاء البصمة الأولى اكتشفنا أنها مازالت محفوظة على نظام الهاتف حتى بعد مسحها!

لتفادي هذه المشكلة لأصحاب الهاتف يمكنهم إغلاق خاصية البصمة لكنها خاصية مفيدة ومهمة والأهم أنها منتشرة في أغلب الهواتف حاليًا! 

المجس (سينسور) الخاص بالهاتف تم اختباره ليوافق المواصفات القياسية وخروجًا من تلك المشكلة قال مطورو جوجل أنهم يعملون دائمًا على تطوير جميع الخواص. ولكن عند تكرر المشكلة يجب علينا أن نقف لنسأل هل هذه فعلًا مشكلة فردية أم شركة لا تستطيع هواتفها حماية خصوصياتنا؟

الأمر مازال مقلقًا رغم ندرته وعلى من يملكون أجهزة جوجل الحذر من احتمالية وقوع مشكلة كهذه. 

 هل حدث معكم موقف مشابه من قبل؟ وكيف نعالجها عمومًا؟ وبخصوص جوجل لماذا تظنون أنها مستمرة في بيع الهواتف رغم المشاكل؟