هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الرؤساء التنفيذيين في المستقبل؟

أعتقد أنه سيكون مفيدًا فعلًا في تحديد القرارات ولكن ليس في تنفيذها. أعني أنه قد يكون مستشار الرئيس ولكن ليس الرئيس نفسه ونعم هو قادر على تجميع البيانات وتحليلها بشكل ممتاز ولكن هناك لمسة بشرية ضرورية لم يتم الوصول لها بعد كما أن الآلة ليس لديها ما يسمى "الحدس" مثلًا والذي قد يتنافى أحيانًا مع البيانات المتاحة. وطبعًا لن تترك أي شركة كبرى رئاستها لآلة قد يحدث بها خلل في أي وقت.

لذلك أرى أن المستقبل قد يسمح بوجود مساعد أو مستشار آلي لكل رئيس تنفيذي لكن على الأقل الفترة القادمة لن نرى الروبوت متمسكًا بالمنصب القيادي ذاته.

لذلك فالمساهمة في اتخاذ القرار نقطة واقعية ولكن احتكار ذلك القرار هو ما لا أعتقد وجوده. بالنسبة لك هل تعتقد أن الروبوت قادر على اتخاذ القرارات بالكامل بنفسه؟

الفكرة الأساسية في الذكاء الاصطناعي هو قدرته الكبيرة على معالجة كم كبير من البيانات وإتخاذ قرار حولها!! بسرعة فائقة وقدرة توقعية صحيحة تماما،

في عالم مثالي، لا وجود للوظائف الإدارية، كونها مجرد وظائف قليلةالفائدة، لكن لأسباب سياسية لا أظن أن الذكاء الاصطناعي سيحل محل تلك الوظائف. هنا أتبنى وجهة نظر الأنثروبولوجي الراحل ديفيد گريبر.

صحيح فالذكاء يعمل تقديم المساهمات وليس علي خلقها او كونة عنصر رئيس في التنفيذ

هذا وارد بصورة كبيرة، لأن التطور في الذكاء الإصطناعي وتحديداً في نقطة تحليل البيانات وصلت إلى مرحلة إمكانية القيام بالتنبؤات والتوقعات المستقبلية للأسواق، ورأينا كثراً برامج توقّع نتائج المباريات التي تثبت أن هذه البرمجيات الذكية ستحل محل الكثيرين في المستقبل وليس فقط صناع القرار.