مع التنوع الكبير للعملات الرقمية ليس جميعها تشتغل بنفس الطريقة. حتى و ان كانت تبدو في الظاهر مجرد كود يتم تخزينه في مكان خاص و لكن في الخفاء توجد نظم و إجراءات عمل غاية في التعقيد. و بما ان منظومة العملات الرقمية مرتبطة جوهريا بالتبادل الاقتصادي و التجاري فأصبح لزاما البحث عن جواب للسؤال الجوهري لكل مسلم و هوا "هل هي حلال أم حرام؟”
العملات الرقمية
من وجهة نظري أيّ شيء لا يظهر في جوهره أو ظاهره معنى ومقاصد التجارة فهو ربا، وقرأت فتوى من أحد الشيوخ بشأن الاستثمار في العملات الرقمية، وكان سؤال لو أودعت 200 دولار على سبيل المثال، وضمنت لي الشركة استرداد المبلغ
(مبلغ رأس المال) كامل بالإضافة لربح يصل لــ 100 دولار فهل هذا يعني ربا؟ وقتها أجاب الشيخ، وقال: "لا يجوز في عقود الاستثمار ضمان رأس المال، فضلا عن اشتراط ربح مقطوع! فإن ذلك يؤول إلى معنى الربا، ويخرج بالعقد من القراض المشروع (المضاربة) إلى القرض الربوي.
إذن هل كشفت تلك المصادر عن مصدر التجارة يعني كيف تحولت ال200 دولار فجأة لــ 300؟ هناك قاعدة تقول "اجتنبوا الشبهات" قد تكون العملات الورقية لا تقارن بالقمار والقروض...الخ، ولكنها لم تستطع إنقاذ نفسها من شبهة الربا، أخبروا المستثمرين لماذا رأس المال ثابت ولن يعاني من الخسارة أبدًا رغمًا عن معرفة الجميع أن التجارة قابلة للربح والخسارة، وكيف حصلوا على الأرباح ووقتها لن تكون هناك شبهة.
حينما سألوا الريان عن مصدر الأرباح أخبرهم أنه يدخل الأموال في مشاريع باستمرار لذا لا يعاني من خسارة بما أن العملاء لا يعتمدون على أرباح المشروع "أ" فقط لذا لن يخسروا أرباحهم ولا حتى رأس مالهم بما ان المشاريع الأخرى تعوض الخسارة التي خسرها المشروع "أ"، هل فهمتي قصدي يا هدى
التعليقات