إن كنت متابعًا للتكنولوجيا أم لا فعلى الأغلب قد سمعت عن الأخبار التي انتشرت مؤخرًا عن الروبوت الذي كسر إصبع طفل صغير لم يتجاوز السبع سنوات أثناء أحد مباريات الشطرنج العالمية.
الأمر سيء بالفعل لكنه ليس خطيرًا فقد تمكن الطفل من العودة اليوم التالي لإكمال مبارياته ولكن ما كان خطيرًا حقًا هو وقع ذلك الخبر على نفوس الناس.
اختلفت الآراء حول الأمر وعم الخوف في أرجاء الرأي العام لفترة طويلة وذلك بسبب أن الروبوت والطفل كانا متنافسان. فهل فعل الروبوت ذلك لضمان عدم ربح منافسه؟
المهم أنه قد تعرض الروبوت لهجوم طويل كما استغل الخبر العديد من الناس الذين يروجون لفكرة خطورة الآلات وآثرها السيء على أطفالنا.
ولكن بعض المدافعين بدأوا في تحليل الموقف من ناحية أخرى. فالطفل هو من وضع يده لتحريك قطعة في دور ليس دوره وبالتالي هذه القطعة بالذات -ولسوء حظه- كان الروبوت يحاول تحريكها في الوقت نفسه. والآلة لا تستطيع التفريق بين إصبع طفل أو قطعة شطرنج أو أي قطعة أخرى فهي فقط ميكانيكية تقوم بالدور وبالتالي علق إصبع الطفل بين فكي الآلة وتم سحبه بطريقة أدت لكسره!
بالتالي فهذا خطر معتاد لأي طفل أو بالغ يقترب من آلة أثناء القيام بعملها فلا يمكننا لوم السيارة إن وقفنا أمامها أو لوم القطاعة إن وضعنا أيدينا بداخلها!
ولكن من ناحية أخرى لقي هذا الرأي العديد من الانتقادات فقال المهاجمون أن الروبوت يجب أن يحتوي على أي جهاز استشعار لضمان أنه لن يحرك الشيء الخاطئ كما يجب أن يحتوي على جهاز فصل آمن لتجنب مثل هذه المواقف لكنه في النهاية آلة تتحرك في نطاق ضيق وعندما يتحرك كل شخص في وقته لن يتقاطعان وبالتالي لو كان المنافس بالغًا لما تأذى بسبب ذلك.
ورغم اختلاف الآراء فقد تعرض الروبوت للإغلاق وتمت مراجعة الإجراءات الأمنية والوقائية لمنع تكرر مثل هذا الحادث. ولكن من يمنع الرأي العام من التفكير؟
وأنتم ما رأيكم؟ هل الطفل هو المخطئ أم الآلة أم مبرمجها؟ وهل الخطر التكنولوجي قريب منا فعلًا؟
التعليقات