في عام 2001 أطلقت شركة أبل مشغل الموسيقى الأشهر عالميًا الآيبود، الذي تخطت امتيازاته حينها الكثير من الأجهزة المشابهة ولعل أشرهم كان "ووكمان" الخاص بشركة سوني. أتذكر أول مرة رأيت الآيبود مع أحد أقاربي وكان الجهاز أنيق وجذاب ولم يمتلكه في ذاك الوقت إلا أكثر الشباب والفتيات شهرة في المدينة.
ولكن نجاح الآيبود لم يستمر طويلًا، ففي عام 2014 انخفضت نسبة مبيعاته بما يقارب 52% مقارنة بالعام السابق، ومنذ ذلك الحين بدأ الآيبود في الانهيار، إلا أنه استمر حتى عامنا هذا رغم قلة مبيعاته.
وجاء قرار شركة أبل بوقف إنتاج الآيبود كون أغلب المستخدمين قد استغنوا عنه واستبدلوه بالهواتف الذكية والآيباد، وذلك بعد بيع أكثر من 450 مليون نسخة من الآيبود!
لم يكن الآيبود مجرد جهاز لسماع المقاطع المسموعة المختلفة فحسب، أو مشغل ملفات MP3 الذي استطاع تشغيل ألف ملف ببطارية تدوم لعشر ساعات حينها، وإنما كان الجهاز الذي نشأ معه جيل كامل، واعتاد مواليد الثمانيات والتسعينيات على اقتنائه أو استعارته من بعضهم البعض.
أعلنت شركة أبل أن الإصدار الوحيد المتبقي من الآيبود سيظل متوفرًا حتى نفاذ كمية الأجهزة المعروضة، ومن بعدها لن يكون هناك جهاز يُدعى الآيبود.
وسؤالي هو: هل لديكم ذكريات مع الآيبود، وهل ترون في الأمر محو لأساسيات التكنولوجيا أم محاولة لملائمتها للمستقبل؟
التعليقات