حتّى اليوم، يوجد الكثير من الناس الذين يحنّون إلى نُسخة برنامج الوورد الخاصة بماك، والتي صدرت عام 1990 برقم إصدار 5.1. يقول أحد مطوّري البرنامج أنَّ هذه النسخة هي المفضلة عند الكثير من المستخدمين حتى هذه اللحظة، ويعتبرها بعضهم الأفضل على الإطلاق، لأنّها كانت -بالنسبة لمعظم المستخدمين- تؤدِّي الغرض المطلوب منها بسهولة.

توالت السنوات على برنامج الوورد، وأصبح لفترة من الفترات مُثقلًا بالمميزات، قبل أن يجد لها المصنّعون حلًا بالتبويبات، شاهدوا كيف كانت النسخة في سنة من السنوات:

فيسبوك أيضًا كانت منصّة لمشاركة الصور مع العائلة والأصدقاء في 2006، فأضافت الشركة زر الإعجاب والنكز بعدها بفترة، ثمَّ اعتمدَت "النيوز فيد" في 2008 لتتحوَّل بعدها المنصّة لأحد أكثر الشبكات الاجتماعية إدمانًا حول العالم.

نفس الأمر حصل مع انستغرام، فالتطبيق الذي وُجِدَ لمشاركة الصور، سرعان ما تخلَّى عن الوفاء لجيناته عندما شعر بمنافسة تيك توك وسناب جات واستحواذهم على الشباب، فقرّر اغراق تصميم موقعه بالفيديوات والريلز والإعلانات.

هل دائمًا الخواص الإضافية مُفيدة؟ في وادي السيلكون تروجُ فكرة "المُنتج الذي يملك الحد الأدنى من المزايا" ليكون الطريق المُمهد إلى المنتج الكامل الذي تُضاف عليه التحديثات تباعًا.

لكن ماذا لو، نشرنا مُنتجًا من البداية، وأعتمدناه على ما هو عليه -مع تحديثات طفيفة- إلى آخر الدهر؟ ماذا لو تحوَّل المُنتج الذي يملك الحد الأدنى من المزايا إلى الذي يملك حدّها الأعلى من البداية؟ مُنتج يعتمد فكرة واحدة، ويكون فخور بفكرته الأساسية البسيطة.

ربما ليس حلًا واقعيًا، ربما هو حنين ونوستالجيا لنسخ التطبيقات القديمة، المطوّرون سُموا بهذا لأنّ التطوير جزء من حياتهم، المسوِّقون يحتاجون إلى مزايا جديدة يعتمدونها في التسويق، والمنافسون يتحيّنون الفرص للتغلب في السابق. لكن من يعتمد نسخة مُنتجه الأولى، كما هي بشكلها البسيط الذي يُعجب الناس، ألن يكون واثقًا من تصميمه وفكرته؟