رأيت موضوعاً على موقع تويتر عن فتاة تتعمد ترك شبكة الواي فاي الخاصة بها مفتوحة بدون كلمة سر، علها تساعد أحد الأشخاص الراغبين في الدخول للشبكة ولا يملكون ثمن الاشتراك الشهري الخاص بباقات الانترنت.

تقول الفتاة أنها وجدت هذه الرسالة معلقة على باب منزلها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا كنت طالب جامعي بائس يسكن بالملحق التابع لبيتكم. وبسبب ظروفي الصعبة لم أتمكن من تفعيل النت لان والدتي تسكن معي وليس لها دخل الا دخلي الجامعي. وكنت أشارككم شبكة بيتكم يومياً لأتمكن من المذاكرة وحل وجباتي. الأن أنا أتسلم أول راتب لي ولكن أكون مبسوط حتى أشارككم فيه... ونعم الجيران

وأرفق الشاب مع الرسالة بضعة أوراق مالية. تعبيراً منه على العرفان بالجميل.

الحقيقة أن هذا الموضوع أثار خيالي. مساعدة الناس لا تتوقف على التبرع بالمال أو الوقت والجهد. فاليوم أصبح الانترنت ضرورة أساسية في حياتنا اليومية. وربما لا يجد الجميع المال الكافي للدخول على الانترنت. ما يجعل عملية (التبرع بالانترنت) مفيدة ولها ثواب كبير.

من ناحية أخرى ربما تكون مشاركة الدخول على (الراوتر) الخاص بالانترنت لأشخاص لا نعرفهم، يسبب مشكلة أمنية. فقد يتمكن البعض من زرع برمجيات خبيثة أو اختراق الهواتف وأجهزة الكمبيوتر المتصلة بالشبكة الداخلية الخاصة بجهاز الراوتر. أو حتى التواصل مع باقي الأجهزة الذكية الأخرى في المنزل واستعمالها بشكل خاطىء، مثل التليفزيون الذكي مثلا وبث محتوى مخالف عليه على سبيل المثال.

لذلك دعوني أسألكم:

هل توافق على فكرة التبرع بالانترنت من خلال ترك جهاز الراوتر الخاص بك بلا حماية ليستفيد بها كل من يريد. أما أنك توافق على فكرة أن حماية الخصوصية وسرية البيانات تأتي في المقام الأول وبعدها يأتي التبرع لمساعدة الأخرين.