محمد عبد الوهاب "النسخة العربية من ستيفن هوكينغ"

وهل هناك في بلادكم عباقرة نجحوا في المجالات التقنية؟

لا أعرف بشكل كبير، فكما قلت لا اهتمام إعلامي بهذه الفئة، لدينا طفل صغير يسمى بالعبقري البرمجي اسمه إيدر مطيع، خاصة أنه يتقن لعديد من اللغات البرمجية بالرغم من صغره، وإتقاته سبق الكبار المختصين، مما جعله ظاهرة يتم البحث فيها..

تُرى هل سمعتم بالمهندس محمد من قبل؟ وماذا تعرفون عن المسابقة العالمية للبرمجة (ICPC)؟

لم أسمع بهما، لكن حاليا تابعت مسابقة Tianfu Cup 2021 التي ربح فيها فريق الصيني Pangu Lab مسابقة في الاختراق، المضحك أن آيفون توقعت أن نظامها سيستغرق أياما طويلة ليتم اختراقه، فاجئها الفريق الصيني باختراق نظام iPhone 13 Pro في 15 ثانية فقط، مما جعل الآيفون تقف بذهول، @Ahmed_Sobhi لما لا تحولها لمساهمة؟

ورجوعا إلى فكرة المسابقة والعالم، ففعلا نحن مشغولون بالإعجاب بالعباقرة الغرب وحسب، ثم إن الإعلام يعرف أن جمهوره يحب التفاهة، فلماذا سيبحث عن العلم؟

لنأخذ قناتين في نفس الوقت، الأولى تستضيف هذا العالم لعمل حوار معه، وقناة ثانية تغطي مهرجان الجونة وتستضيف ريد وان ومحمد رمضان لأجل معرفة جديدهما..

ما القناة الأكثر مشاهدة؟

تُرى هل سمعتم بالمهندس محمد من قبل؟ وماذا تعرفون عن المسابقة العالمية للبرمجة (ICPC)؟

لا اول مرة اسمع به

وهل هناك في بلادكم عباقرة نجحوا في المجالات التقنية؟

لم اعرف في العراق سوا شخص اسمه محمد التميمي مؤسس موقع تواصل اجتماعي اسمه

من عمق الألم يصنع الأمل.

للأسف لم أسمع عنه من قبل. لكن أتمنى لو أراه بيوم و أصافحه. رغم أنني لم ألقى محمد أو أعرف عنه شيء، لكن أجزم أنه عقله يعمل بشكل صحيح، و لديه طموحات و أهداف ليس عند إنسان صحيح القوام.

هنالك العديد و العديد من القدرات الرهيبة التي نمتلكها، لكن الإعلام لا يوجه لهم الضوء، لأن الإعلام التافه الذي يركز على الأمور التافهة. ليتنا سمعنا من صغير يقول أريد أن أصبح عالم مثل الجزري أو ستيفن هاوكنج، أو سمعنا طفل يقول بأنه يريد أن يصبح طبيبا مثل أبو الطب ابن سينا.

ليتنا نلمع صورة علماء العرب و المسلمين، إذ أن هذه ستكون خطوتنا الأولى نحو التميز و التفكير الواعي. ليتنا نصمم الدمى و الألعاب على شكل العلماء، و المهندسين، و الأطباء، و كل مؤثر حقيقي قد بنى أمة.

وهل هناك في بلادكم عباقرة نجحوا في المجالات التقنية؟

نعم، و أعرف العديد و العديد منهم. واحد منهم هو الدكتور أحمد بني يونس. هو بكل ما تعنيه الكلمة من معنى علم من أعلام العلم الحديث. الدكتور هو واحد من علماء ناسا الفضائية، صمم النانو ساتالايت ليتم إطلاقه في عام 2019. مرشح أستاذ مساعد. لديه العديد من براءات الإختراع. حائز على جائزة أفضل دكتور في الإمارات. مسؤول عن مشاريع تصميم و تصنيع الصواريخ في جامعة سان دييغو. عند بداية جائحة كورونا قدم ورقة بحثية في مارس 2020 يبين فيها المناطق المحتملة للبؤر و الدول الأكثر إصابة، و فعلا كانت دراسته صحيحة اعتمادا على التعلم الآلي. و يكفي أنه شخصية رائعة، و هو من علمني، و كان مرشدي الأكاديمي، و أنا فخور بذلك.

لك أن تتخيلي أنّ أشخاص مثله، يمتلك من العلم النظري و التطبيقي ما قد يشعل ناصية إقتصاد لدول. و يقوي حجة دولته أمام الدول الأخرى.

لكن الإعلام مهموم في مشاهير المسلسلات و الأخبار التي تغم!

إلا أنني شعرت بالفرحة الفعلية حينما علمت أن هذا المبرمج مصاب بمرض التصلب الجانبي الضموري.. وهو نفس المرض الذي عانى منه ستيفن هوكينغ.

كلما أرى ناجحين رغم الإعاقة، أستصغر حجم مشاكلي، كيف لي ألا أنجح فيمن أحب وربي أنعم علي بالصحة.

وأعود فأتذكر أننا لا نأخذ كل شيء بالحياة، نعاني من شيء وننجح في آخر.