نهاية الكتاب الورقي ومصير المكتبات


التعليقات

بالرغم من كل الذي قلته ويبدو أن هذا ما يحصل حقًا سواء كان في الحاضر أو المستقبل بشكل ملحوظ، إلا أنني مؤمنة تمامًا بأن الكتب الورقية لن تندثر بشكل كامل لان هناك فئة لا بأس به تفضل الكتب الورقية، أي نعم هناك اقبال على الكتب الرقمية بشكل كبير الآن ولكن لا يمكننا نفي أن هناك فئة ليست بالقليلة تعشق الكتب الورقية، تعشق رائحته الجميلة، كيف لا محمد ونحن نشهد بعض الآباء يقومون بشراء بعض الكتب الورقية لابناءهم في أوروبا وتحديدًا انجلترا، هذا ما لاحظته عبر برنامج تلفزيوني منذ فترة ليست بالبعيدة.

ربما التكنولوجيا أثرت على تفضيل بعض الناس الكتب الإلكترونية بشكل غير مسبوق إلى جانب الكورونا إلا لا ننكر أهمية الكتب الورقية.

عندما أرغب في قراءة كتاب ما، أشعر بأن ذروة قراءتي له أكبر من قراءتي للكتب الإلكترونية والعكس صحيح.

الكتب لن تنتهي من الاستخدام بصفة مطلقة في العالم فقط سيتراجع استخدامها والاقبال عليها امام شيوع الانترنت والكتب الالكترونية والتقنيات الحديثة في نشر المحتوى .

الامر أشبه بقصة اختراع وانتشار السيارات والدراجات النارية والطائرات لكن لازال هناك من يستعمل العربات المجرورة بالخيول والبغال والحمير في التنقل حتى يومنا هذا.

حدث في الآونة الأخيرة الرواج للكتب الإلكترونية، ولكن عزوف الناس عن القراءة يظهر جليًا منذ زمن طويل، ربما لم يعد الناس يمتلكون الرغبة الحقيقية في القراءة، أو اعتادوا عدم الصبر وسهولة الحصول على المعلومات من مواقع التواصل، أو مع الانحدار الثقافي الذي نمر به في الآونه الأخيرة.

أما كون المبيعات الإلكترونية زادات في فترة الكورونا، فأنا أرجح أن هذا لسببين

  1. فرض حظر التجوال وتقليل ساعات العمل، فلجأ الناس إلى القراءة مرة أخرى.
  2. أن معظم الناس اليوم مقلدون لا حسب، فمع خضم الكلام الكثير ورؤيتهم لاتجاه دول العالم بأسره للاهتمام بالعمل الحر مثلا وجعل معظم الأشياء عن طريق الإنترنت، اتجه الناس أيضًا لشراء الكتب الإلكترونية لمواكبة ما يحدث في العالم.

الأمر أشبه بصغير رأى حلوى مع غيره فطلبها هو الآخر


تقنية

مجتمع متخصص بالتقنية Technology وكافة أخبارها وموضوعاتها ومستجداتها وأنواعها، وكل ما يتعلق بها.

86.6 ألف متابع