هل تقوض الخوارزميات التنبؤية تجربتنا الحقيقية ؟


التعليقات

إذا كنت تقصد خاصية قائمتي، فنحن نتمكن من إضافة العروض التي نريد أن نتابعها، ويصل العدد المسموح به 500 عرض، ونتمكن من حذفه أيضا، ويتم ترتيبها حسب عدة معايير أولها عرض قد أضفته مؤخرا أو عرض بدأ له موسم جديد.

لكن فكرة وجود عروض معينة حسب تحاليل بياناتي الشخصية ومشاهداتي لها ميزة وعيب بنفس الوقت، الميزة أنها ستصلني سريعا لما يتوافق مع اختياراتي والعيب أنها ستحجر وتحدد مشاهداتي فقد أكون أميل لمشاهدة نوع معين من العروض وفجأة أحب أن اجرب آخر وهكذا.

الفكرة أنها موجودة حتى في وسائل التواصل الإجتماعي مثل فايسبوك و أنستغرام و حتى يوت يوب ، مثلا فايسبوك يقترح عليك أحيانا فيديوهات ليحدد ميولاتك و نوع المحتوى التي تريد استهلاكه لتقضي أكبر وقت ممكن في المنصة و بالتالي أرباح أكبر ، وبعدها تقوم الخوارزمية بإظهار محتوى يتحكم في سلوكياتك و حتى حالتك النفسية .

رأيي يا صديقي أن الأمر يعتمد على رغبتك أنت كمشاهد في تحديد أحد الطريقين: إمّا أن تفضّل ما يتوافق مع مشاهداتك السابقة، وهو ما يفضّله الكثير من المشاهدين، أو أن تفضّل الحصول على خيار مختلف في كل مرّة، وذلك هو أوّل ما سوف يدفعك إلى البحث بعيدًا خوارزميات الاقتراح.

لذلك أظن أن مسألة تطوير الخواريزميات المتعلّقة بالاقتراح يجب أن تلاقى على الجانب الآخر بسياسات وتقنيات جديدة للبحث عبر تلك المنصّات تسمح للمشاهد بخوض تجارب جديدة بعيدًا عن نوع المحتوى الذي يطلع عليه طيلة الوقت دون تغيير.

الخوارزميات في هذه المنصة تعتمد على مبدأ كلما قضيت وقت أكثر على المنصة كلما استطاعت التأثير على سلوكياتك و انفعالك أكثر و بالتالي بيانات أكثر و مال أكثر .

هذه المنصات تتسابق لبناء نماذج تستطيع أن تتوقع حتى أفعالنا وسلوكياتنا في المستقبل ومن يملك أفضل نموذج هو الذي سيفوز .

حسنًا يا صديقي، هل تظن أن تلك الخوارزميات التوقّعبة من الممكن أن تؤثر على اختياراتك كمشاهد في مستقبل تجربتك مع المنصّة؟

طبعا يا صديقي ، ستصبح التكنولوجيا أكثر اندماجا في حياتنا وليست أقل و سيتحسن الذكاء الإصطناعي في توقع ما يجعلنا نواصل المشاهدة .

لا أرى مشكلة أبدًا في استخدام الخوارزمية، لأنها بالفعل تتنبأ بما سيعجبني، ونادرًا ما أجد عروضًا تعجبني من خارج القائمة، وتوفر عليَ عناء البحث.

-1

وهذا هو هدفها الأساسي التي وضعت من أجله ، أن تستمر بالتمرير و المشاهدة أكبر قدر ممكن مما يخلق لدى الإنسان نوع من الإدمان و التلاعب في سيكولوجيته و انفعلاته .

اعتقد أن الخوارزميات اليوم باتت تحد من إمكانية وصولنا لمحتوى جديد!

أرى أن منهجية عملها أصبحت غير متوافقة مع رغباتنا في التغيير وخوض تجارب جديدة إلكترونيا..

فلا يُعقل أن أشاهد فيديو ما لمرة واحدة وربما خطأ فأجد عشرات الفيديوهات المشابهة له تملأ صفحة الموقع!!!

قبل أيام فقط اضطررت للتحايل على خوارزميات فايسبوك من خلال البحث على نوع معين من المحتوى فقط من أجل تفادي ذلك الكم الهائل واللامعقول من المحتوى المشابه المعروض! 😐

تجربة المستخدم حاليا يتم اختزالها في الاعتماد على الكوكيز التي هي أحد أهم أدوات الخوارزميات التي تسهل علينا الوصول لما نريد.. مع أنّ تجربة المستخدم لها عناصر أخرى مثل سرعة الموقع وخلوه من الإعلانات المزعجة والمتكررة.. الخ

وهذا ما أردت الإشارة اليه ، يظن معظم الناس أن هذه الخوارزميات مصممة لإعطائهم ما يريدون حقا لكنها لا تفعل ذلك بل تحاول إيجاد طرق قوية لإبقائك أكبر وقت ممكن على المنصة و معرفة أي طريق هو الأقرب لاهتماماتكم .

ططريقة تحديدها لاهتماماتنا ليست دقيقة، فلا احد يمكنه تحديد اهتمامات شخص ما الا بالتقريب!

فنحن نتغير كل يوم ونحب التجديد، لذا أن ترتكز الخوارزميات على سيء بحثت عنه في جوجل قبل أسبوع لمرة واحدة في حياتي ربما!! شيء غير منطقي..

أكثر ما يزعجني خوارزميات فايسبوك لانها برأيي أسوأ من خوارزميات يوتيوب وجوجل.. لأنها تستهدف المستخدمين لإعلاناتها وكأنهم ليسوا بشرا بل مجرد جمهور ورقم تجاري..

لدرجة أنها تعرض في اليوم مئات الإعلانات الموجهة المدفوعة التي لا تلائم المستخدم في أكثرها!

صحيح ما ذكرته، سبق لي الإطلاع على مقالات بهذا الخصوص وأغلبها كانت توجه النقد للخوارزميات بسبب هذه المسألة، كما يتم إتهامها بأنها تحد من حريتنا في إختيار المحتوى وتتهم بمحاولة توجيه أذواقنا وربما آرائنا ومواقفنا في اتجاهات معينة تخدم أصحاب السلطة الاقتصادية والسياسية.

فايسبوك مثلا من أكثر الشركات المسيئة لإستخدام هذه الخوارزمية وفقا للمختصين، حيث يتحكم بصورة كبيرة في طبيعة المنشورات والأخبار والاعلانات التي نتلقاها، في الانتخابات الأمريكية كانت هناك حالات مشابهة، ويقال أنها ساهمت لحد كبير في توجيه الناخبين نحو خياراتهم الانتخابية، في انتهاك واضح للديمقراطية.

هناك الكثير من تجارب فايسبوك على المستخدمين ولعل أشهرها قضية تدخل فايسبوك في الإنتخابات الأمريكية و فضيحة كامبيردج أناليتيكا حيث تم تسريب بيانات 87 مليون مستخدم .

تختصر مهمة الخوارزميات في معرفة ما يجب أن تعرضه علينا كمستخدمين لخلق بيئة قائمة على الإدمان و التلاعب .

التلاعب بالضبط هو ما يقوض حرياتنا ويتنافى مع مفاهيم الحرية والديمقراطية.

وهو كذلك ، أرى أنه من الأحسن أن نعتدل في الولوج الى هذه المنصات و محاولة التخلص قدر الإمكان من ذلك الإدمان الذي يصاحب استعمالها .

هذه الخورزميات ... تجعل المستخدمين يعيشو ضمن فقاعة ...

طبعا وهو ما يطمحون من أجله

في مجال عرض الفيديوات والاخبار والميديا عموما اجدها مفيدة جدا

تخيل انا كمواطن شرق اوسطي يعرض علي اثناء تصفح احد المواقع خبر عن حريق لأحد المتجار في ليون الفرنسية! خبر تافه بالنسبة لي ولكن بالنسبة لمواطن فرنسي او لشخص يسكن تلك المدينة الخبر مهم جدا

ايضا انا كشخص بالغ لا اتباع الرسوم المتحركة افضل لا تعرض منصة اليوتيوب افلام الرسوم هذه

ايضا شخص متدين ويتابع خطب ومواعض دينية من الافضل ان لا تعرض عليه فيديوات اغاني ورقص شرقي..ألخ

بالنسبة للافلام نفس الحالة انا مثلا افضل افلام الدراما والخيال العلمي وبالتالي المنصة تعرض افلام من النوع الذي يعجبني

وعموما بامكانك البحث عن ما تحب بخيار البحث.

من المفترض أن يكون لديك أنا وأنت تجربة مستخدم مختلفة تمامًا

وهو كذلك هذه المنصة تبعا للافلام التي شاهدتها مؤخرا تعرض خيارات افلام ومسلسلات لتناسب ذوقك الشخص بناء على احصائيات او ذكاء اصطناعي لاشخاص اخرين.

هل تعلم يا صديقي لماذا المعلومات الكاذبة و الخاطئة هي الأكثر انتشارا في هذه المنصات ، ليس لأننا نريد ذلك فقط بل لأن هذه المعلومات تجني للشركات الكثير من الأموال ( 6 مرات سرعة الإنتشار ) .

عليك الإطلاع على تجارب هذه الشركات على المستخدمين خاصة شركة فايسبوك .

موضوعك هنا ان هذه الخوارزمية تفسد تجربة المستخدمة وانها لا تعكس ذوقه الشخصي وبينت في ردي بانها تقنية مفيدة جدا ومن دونها سيرى المستخدم محتوى في غير اهتماماته

اما توضيفها والاستفادة ماديا منها فتلك مسئلة اخرى.

لا يمكننا فصل موضوع عن الآخر ، كل شيء ترابطي في هذه المسألة ، أنا ناقشت الفكرة حول المحتوى التي تريده أن يظهر لكن الخوارزميات مصممة بأن تجعلك أكبر مدة ممكنة و تتحكم في سيكولوجيتك وحتى انفعالاتك ( خبر حزين بعده خبر مفرح بعده خبر مضحك .... الخ ) ، لتجني أكبر قدر من الأموال .

هي جيدة من ناحية أنها توفر علينا عناء البحث و تجلب لنا ما نحتاجه فقط لكن تقضي على عامل الصدفة ففي السابق حين تتصفح يمكن أن تصل لمحتوى معين صدفة كما أنها تعرف أننا عائدون فترفع الأسعار في خيارات تذاكر الطائرات و النزل لذلك ينصح دائما بالبحث في موقع tripaviser و غيره بحسابات أخرى و سيعطيك عروض أرخص لأثمان التذاكر فأنت جديد فيحاول توفير أحسن سعر بينما للقدامى يعطيهم عروض عادية ...


تقنية

مجتمع لمناقشة أحدث التقنيات والابتكارات. ناقش وتبادل المعرفة حول الأجهزة، البرمجيات، الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني. شارك أفكارك، نصائحك، وأسئلتك، وتواصل مع محبي التقنية والمتخصصين.

88.9 ألف متابع