هل أفقدتنا تقنيه الفار بملاعب الكرة , متعة الحديث والاختلاف حول الكرة وما بعد المباريات أم أنها اصبحت حكما إضافيا خارج الملعب و داخله ؟

لكن أليس كون المباراة خاضعة لمراقبة دقيقة ومحكمة أفضل من الاعتماد على رؤية حكم المباراة والذي قد لا يكون حكمه دقيقا جدا خصوصا إذا فاته شيء أو ما شابه؟ وقد رأينا الكثير من الشجارات والخلافات الكبيرة الناشئة بسبب صحة هدف من عدمه أو ركلة جزاء لم تكن مستحقة وغيرها من الأمور التي خفف الVAR من انتشارها بشكل كبير. من وجهة نظري فكون المباراة مراقبة بدقة في جميع تفاصيلها يضمن العدل في اللعبة ويحد من الخلافات والتعصب

اتفق، فكرة ايقاف المباريات لدقائق للتبين من حالات غير واضحة لحكم الساحة او الراية، افقدت كرة القدم متعتها، فهي تخرج اللاعبين من تركيزهم وكذلك توقف حماسة الجماهير.

أثرت نقطة مهمة وتعليقي هو:

لماذا نجعل من كل شيء حدثًا دراميًا؟

حقًا؟ ألم يساهم الڤار في فض نزاعات ورد حقوق لأصحابها في سياق كرة القدم دون انحيازات؟

هل بعد الڤار لم تجد برامج الكرة والرياضة ما تتحدث بشأنه؟

بالعكس الأحاديث والتحليلات كثرت حتى.

الڤار نقطة فاصلة في تاريخ الكرة، ونقطة أنهت نزاعات كثيرة.

برأيي رغم أهمية تلك التقنية إلا أنها قتلت متعة كرة القدم بالفعل، ولم يعد هناك الكثير من الحماسة والإثارة التي يشعر بها الجمهور عند وجود قرارات الحكم المثيرة للجدل، ولا يمكننا إنكار فكرة أن وجود الأخطاء التحكيمية في حد ذاته كان جزء من الإثارة والبهجة، أما في الوقت الحالي وبعد مراجعة كل جزء وهدف في المباراة وقطع المباراة من وقت لآخر أصبح الجمهور يشعر بالتوتر والقلق والملل خاصة عندما يتابع هدف ما بحماس ويحتفل ثم فجأة يقوم الحكم بمراجعة الهدف لينتهي الأمر بحذفه، لم يعد الأمر عفوي ومميز كالسابق، وشخصيًا كانت تجذبني الأخطاء البشرية والعفوية والقرارات التي لا يتوقعها أحد.

إذن نلغي القانون في الحياة ونترك الأمر للأحكام الفردية أيضاً حتى نستمتع بها؛ لأنه على حد وصفك وجود قواعد يفسد المتعة، ثمة مجازر حدثت في أوربا ونزاعات قوية في عصر ما قبل الڤار، حيث ظنوا أن الحكام بطريقة ما يتم تحييزها لفريق بعينه، ووجود الفار ألغى هذه التحيزات، ومنع أي شك في احتمالية وجودها.

وأظن أنه يجب تكريم مخترع الفار، نحن نشكك في نزاهة حكم البلايستيشن فما بالك بالواقع!