من الملاحظ أن السنوات الأخيرة أصبح للسوشيال ميديا تأثير هائل في بورصة الأفلام والمسلسلات ، والمسلسلات أكثر من غيرها ، التي أصبح أن تواكب المسلسلات في محتواها التراندات ، أو تكون بعض اجزائها أو أحداثها أو شخصياتها تراندت عامل شديد الفاعلية على حساب الجودة ، فيمكنك مثلاً تخيل مئات الكليبات والكوميكس المبنية على شخصيات محمد رمضان في المسلسلات ، أو باسم سمرة في جملته الشهيرة (يلا بينا) من مسلسل العتاولة أو (المال الحلال أهو) ، لينتشر الترند كالنار في الهشيم ويرتفع سوق المسلسلات في تلك الأعمال ، وينخفض في أخرى ، والسبب الظاهري بسيط أن الناس لم تعد تهتم بقصة المسلسل بقدر أهتمامها بالحالة التي تقدمها الشخصيات ، تلك (الحالة) التي يمكن مشاركتها على الواتس أو التيك توك أو أنستجرام أو فيسبوك أو يوتيوب ، تلك الحالة التي يقلدها ملايين الأشخاص في وقت و زمن محدد لكونها تعبر عن مشاعرهم في تلك اللحظة .. تلك المشاعر السريعة المستهلكة لتعبر عن الضيق أو الفرح أو الحزن أو أي شيء - بشكل مبالغ فيه- دون تفكير في مضمون أو سؤال عما يعكسه العمل من أي قيمة .. فكيف يهتم صناع الدراما بتقديم قيمة وجودة طالما أن الناس لا تهتم سوى بالحالة ..؟