تلك هي المعضلة التي وقع بها بطل العمل عندما خُير بين ترك منزله وذكرياته المتعلق بها بشدة، وبين مبلغ قادر على تغيير حياته هو وأولاده وتأمينها. بالنسبة لي وبكل صراحة لن أتردد لحظة لقبول العرض، المنطق يحتم علي ذلك، فأنا لا أربط الذكريات أو المشاعر بالأماكن مطلقًا، ما يهمني هم الأشخاص الذي أنا بصحبتهم، فماداموا معي سنبني ذكريات جديدة في مكان آخر، وهل هذا يعني أنني لن أشعر بالحنين لبيتي القديم؟ بالتأكيد سأشعر، ولكن شعور الحنين لن يكون أقوى من شعور الندم بخسارة مبلغ قد أعمل أعمار فوق عمري ولا أحصله، بالإضافة لو أنني مسؤولة عن حياة أشخاص آخرين فهنا يجب اتخاذ القرار مع الأخذ في الاعتبار مصلحتهم ورغبتهم كذلك، وإلا ستكون أنانية مفرطة مني بالتمسك بشيء لا يفيدهم.