لفت نظري أثناء مشاهدتي لحلقات من مسلسل تحت الوصاية، هو أن البطلة زوجها متوفي ولديها طفلان، ولا تملك أي حق في ممارسة الأمومة عليهم سوى بالرعاية، ليس لها حق الولاية التعليمية أي لا يحق لها أن تنقل ابنها من مدرسة لمدرسة أخرى إلا بإذن جدهم، ناهيك أن المتصرف الأول في ورثهم هو جدهم، على سبيل المثال أحد الأطفال كان مشترك بفريق لتعلم كرة القدم، وأبيه المتوفي كان يشجعه، لكن جده يرى أن هذا هدر للأموال وامتنع عن الإنفاق على هذه النقطة. وغيرها من المواقف التي تؤكد عدم صلاحية وصاية الجد في حال وجود الأم كمسؤول أول لرعاية الأطفال إلا كان هناك حالات تتعارض كأن تتزوج الأم مرة أخرى، أو هناك أي أمور أخلاقية تؤخذ عليها وتضر الأطفال.

لا اعلم ما هي قوانين الوصاية ببلادكم -سيكون من الجيد إن شاركتونا إياها- لكن لا اعلم أسباب وضع هذا التدرج بالوصاية وأن يسبق الجد الأم، ولكن الواقع الذي نعيشه حاليًا يتناقض مع هذه الفكرة فالأم اليوم أصبحت أكثر مسؤولية وقدرة على تحملها، بجانب أن الجد لن يخاف على الأولاد أكثر من أمهم وهذا لا خلاف عليه