ماذا لو استطعنا العودة بالزمن؟ سؤال لابد وأنه قد خطر على بالك في مرة من المرات، أو ربما سألته لاحد أصدقائك في مرة وتناقشتم حول الأحداث التي كنتم ستغيرونها لو أتيحت لكم الفرصة. وأيضًا هو سؤال ناقشته العديد من الأعمال الفنية على مر الأزمان، ولكن عندما أقول لك أن العمل من ابتكار «ستيفن كينج»، فتأكد أنك على موعد مع مشاهدة عمل مميز ومختلف؛ فهو يخلط بين الخيال العلمي ولغز مُحير من عالمنا الواقعي.

المسلسل مُكون من ثماني حلقات وتم عرضه في 2016، ويدور حول «جيك» الذي يقوم بدوره النجم «جيمس فرانكو» والذي يعمل مدرسًا ويواجه بعض المشكلات في حياته الخاصة، ولكن تأخذ حياته منعطفًا أخر تمامًا عندما تتاح له الفرصة ليسافر عبر الزمن وتحديدًا لعام 1960، ليحاول منح حادث اغتيال الرئيس الأمريكي «جون إف كينيدي» الذي تختلف حوله الحقائق والإثباتات، فيبدأ في رحلة فك ألغاز الماضي، وأيضًا تقفي أثر «لي هارڨي أوزوالد» وهو الشخص الذي اتهمته السلطات الأمريكية بقتل الرئيس. ولكن العائق الأكبر في رحلته هو أنه كان عليه خوض صراع مع الزمن الذي يرفض أن يتغير؛ فكان الماضي يقاوم بضراوة كلما شعر المستقبل بالتهديد.

ولو فكرنا في هذا الأمر، ألا ترونه منطقي؟ فكما تعلمنا من قوانين الفيزياء أن لكل فعل رد فعل، وربما هذا الأمر ينطبق على الزمن أيضًا، أي أن كل تغيير قد يحدث في الماضي سيكون لو توابع عديدة في المستقبل، وربما يكون البعض منها غير محمود أو كارثي.

وهنا نعود لسؤالنا، ماذا لو أتيحت لك فرصة العودة بالزمن؟ أي حدث سوف تُغير، وبرأيك، ما التبعيات التي ستحدث في المستقبل نتيجة لذلك؟