هل ضغوط الحياة اليومية هي التي تدفع للغضب، أم أنه شعور متأصل فينا؟

الغضب فعل طارئ خارج عن الطبيعة، وهو عرضي، يمكن للشخص أن يحافظ على هدوئه إذا أراد ذلك.

لذا نرى أن وصية الرسول عليه السلام: لا تغضب كررها ثلاث مرات، ولو أن الغضب كان خارج عن قدرة الإنسان في كبحه، لما طالبنا به عليه الصلاة والسلام.

وأرى أن الغضب قد يدمر حياة شخص بالكامل، فبسبب الغضب يخسر الناس وظائفهم وأعمالهم، وبسببه يخسرون العائلة والأصدقاء.

عن نفسي في المنزل وبسبب شعوري أن أهلي سوف يتحملون غضبي، أغضب بدون أن أفكر في مشاعر أحدهم.

ولكنني في خارج المنزل، لا أعرف ردة فعل الناس تجاه غضبي، لذا أحاول كتم غضبي، والمحافظة على هدوئي.

وحقيقة بسبب قدرتي على ضبط نفسي، فإنني متأكدة أنه يمكنني المحافظة على هدوئي في المنزل، ولكن أحتاج فقط لبعض التذكير لنفسي بين فترة وأخرى بالموضوع.

الغضب ليس مرضًا بحاجة لعلاج نفسي ودوائي، هو فقط بحاجة للتفكير كيف ننجح بالتخلص منه، وبعض الخطوات الصحيحة للتحكم به.

انا لا اغضب بل اتحمل واصبر لانني لا ارى ان الغضب يحل المشاكل بل يزيدها سوء وكذلك عندي قدرة جيدة في تحمل الاناس الغاضبين من اهلي واحاول ان امتص غضبهم ولانني دائما اتكلم بصوت منخفض واحاول بحث عن حل بهدوء بدل الغضب والصوت العالي الغضب عادة سيئة جدا لا احبها ولا احب الاشخاص الذين يتصفون بها وهي تؤذيك قبل لن تؤدي غيرك وتبعد عنك احبائك وبتجنبوك اصحابك وتخسر الكتير في حياتك ،

لا. نحن ليسو السبب. بل العملاء هم السبب

أخبريني عفاف هل جربتي الجلوس بجانب طفل لا بتوقف عن الصراخ، حرفيا صراخ متواصل لأكثر من ساعة أو أكثر بدون توقف!

صراخ الأطفال ذات النبرة الحادة ولغرض غير معلوم، مهما حاولتي ارضاءه لن يرضى أو يصرخ لكونه متعب وما بيدك حيلة سوى انتظار بدأ مفعول الدواء.

بغض النظر عن السبب الذي يصرخ له الطفل هل بإمكانك احتمال هذا الضغط على اذنيك طيلة تلك المدة!

إنها مهمة مستحيلة، ولكونه طفل لا يمكنك الصراخ في وجهه، إذا ستصرخين في أقرب شخص بالغ تقابلينه، نوبة غضب غير مبررة وغير مفهومة سببها الوحيد ضغط صراخ الطفل في رأسك.

نفس الأمر ينطبق على شخص يخرج لعمله في الصباح ويقابل ازدحام الطريق ثم صراخ مديره ثم مشاكل العمل ثم ازدحام مجددا وأخيرا صراخ أطفال عائدون من المدرسة، إنه ضغط على الدماغ بحيث يعجز عن التفكير الصائب وتخرج منه نوبات غضب غير مبررة للآخرين ولكنها مثل صرخات النجاة من الضغط الذي يعانيه.

أرى أن الغضب بشكل عام هو مفهوم مشترك بين جميع البشر، والمشكلة الحقيقية لا تكمن في مفهوم الغضب نفسه، فهو رد فعل خارد عن إرادتنا جميعًا، وإنما أجدها في عملية السيطرة عليه، حيث أنني أرى أن الخطأ الأكبر لدى الإنسان ليس في الغضب أو النفور من شيء، وإنما في التفاعل تجاه ذلك الغضب الذي على كل إنسان أن يبذل قصارى جهده من التدريب النفسي للسيطرة عليه قدر الإمكان. بالتأكيد لا يمكننا الهروب من الغضب، لكنني يمكننا الهروب من تأثيره، وبالتالي نكون قد فررنا منه بطريقة غير مباشرة.