وضعية لشرح الأمر :
"أنا متدين أقوم بطقوسي الدينية فقط لزيادة إحتمال نجاتي في الآخرة لو كان العذاب والحساب موجودان ..
فكما تعلم بهذا ترتفع نسبة نجاتي "
(هذا ليس أنا ، وضعية لشرح السؤال لاغير)
هكذا نصحني البعض عندما قررت أن أتجرّد من الدين الإسلامي وأصبح لاأدريًا agnostic، نصحوني باللعب على المضمون، حاولوا إقناعي بالبقاء على الإسلام لكي أنجو في حال تفاجأت بوجود الإله والحساب والعذاب بعد الموت، لكني لم أقتنع، فإن كان الإله حق وقابلته يوم القيامة فلديّ ما أقوله له وأنا مرتاح الضمير، لذلك هذا الأمر لا يقلقني أبدًا.
برعي
ياه، لي تاريخ كبير مع هذا الاسم العجيب، كنت مشهورًا بسببه :)
رحلة البحث لازالت مستمرة يا محمد، فالعلم أكبر من أن نحيط به.
غريبا ان تشتاق لاسمك يا كريم ، رغم انه اسمك الثاني وترجمة اسمك في الموقع هنا :D
العلم اكبر من ان نحيط به نعم .
اتمنى تكتب عن سبب اقتناعك بان اللاأدرية هي المئال المناسب لك .
جرى بيني وبين الأخ @ZaidEd نقاش جميل وضّحت فيه سبب لاأدريّتي، يمكنك متابعته بدءًا من هذا الرد:
لنفرق بين الإيمان المبني علي الاحتمالات واداء الطقوس المبني علي الاحتمالات
الايمان المبني علي الاحتمالات هو أحد الطرق الفلسفية المؤيدة لوجود خالق وفي رأي إن اليقين التام يتطلب معرفة تامة وهو امر مستعبد للبشر ولذلك ستبقي نسبة من الشك قد تزيد بالبنسبة للبعض وقد تقل للبعض الأخر وهناك من يعرف الايمان بانه يقين غير مبني علي ادلة وبذلك يكون التعريف نفسه متضمن للشك ولا أري بأس بذلك حتي لو كانت نسبة الاحتمالات 51 في المائه فقط
اداء الطقوس المبني علي الاحتمالات من وجهه نظر فلسفية لا اجد بها مشكلة فكلنا نقوم بأفعال لزيادة احتمالات نتيجة معينة كمن يؤدي تمارين رياضية لزيادة احتمالية الحصول علي جسد رياضي أو اداء طقوس اسلامية لزيادة احتمالية دخول الجنة والترقي في مراتبها أو اداء الطقوس المسيحية لزيادة احتمالية الدخول في الملكوت او اداء الطقوس البوذية لزيادة احتمالية الاندماج في الكلي
اتفهم وجود اختلاف بين اداء التمارين المقتصر علي اداء جسدي وبين اداء الطقوس الديني المتضمن لشق ايماني روحي ولكن اري الامر طيف واسع من المستويات والمراتب وككل شئ نقوم به إذا قمنا به بكثرة زاد التأثير وعلي المستوي وإذا قل الاداء زال التأثير وانخفض المستوي
ومن وجهه نظر دينية نعم اري الأمر مقبول فكما ذكرت يوجد طيف كبير من المستويات واظن ان كل الاديان تتفق في ذلك (لا استطيع تأكيد ذلك )
لا أجد أن التديــّـن المبني على الأحتمالات منطقياً، هناك إحتمامل أن إله بوذا هو الحقيقي، أو إله اليهود مثلاً أو المسلمين. هل علي أن أؤمن بهم كلهم حتى أنجوا؟ المشكلة أن الإيمان في أحداهم يتطلب منك إنكار البقية. أي واحد هو الذي سوف ينجيني من ما يسمى عذاب مابعد الموت!
إحتمال النجاة عندما تؤمن بواحد كيفما كان أكبر من إحتمال النجاة لو لم تؤمن بأي واحد على الإطلاق !! على إعتبار أن هذا الإيمان مقبول .
نقطتك هذه ذكيــّـة لو كان هناك إله بعقل طفل أو مجنون جعل حقيقته لغزاً، تخيل أن تكون رئيس دولة وتقــــول من يستطيــع تخميــن أسم شخــص في عقـــلي سوف أكافأه وأعذب من لا يخمــّـن أو يخمـّـن تخميناً خطأ! عندها سوف تخمــّـن لتقلل احتماليـــّـة الخطــر وتزيد إحتمالية النجاة رغم أنها بكل الأحوال عاليـــّـة.
إيمانك كإلحادك لا فائدة منه
فأنت عايش لأنك تخاف فقط وغير مقتنع , فأن كنت لا تؤمن بالله فلماذا تصلي وتعبده , فصلاتك لن تشفع لك بكفرك
لأن الله سيحاسبك على إيمانك وأعمالك وغير ذلك تكون ضمن المنافقين
( قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ۖ قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )
( يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا ۖ قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم ۖ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ )
لأنه إن تكلمنا عن الاحتمال، فربما أي ديانة تحتمل أن تكون صحيحة فما أدراك هنا ستضطر للإيمان بها جميعًا.
ثانيًا: الإيمان وممارسة شعائره يجب أن تنبع من داخلك وقناعتك حتى تشفع لك، وإلا صرت منافقًا، فالإيمان يجب أن يأتي عن قناعتك من بحث وتمحيصٍ وأدلة (دعنا لا نقل أدلة فلا يستطيع أي أحدٍ الوصول لحقيقة مطلقة بل فقط يقترب منها، دعنا نقل حجج قوية، وعقلية) لإيمانه، فالله يدعونا للعلم والبحث في أكثر من آيه - في ديني: الإسلام - لا إراحة الرأس هكذا وانتهى
وذكر في أياتٍ كثيرة:
"أفلا يعقلون"، "أفلا يتدبرون، " أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون "، "أفلا يبصرون"، "أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ"، "وفي أنفسكم أفلا تبصرون"، "سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ" وغيرها الكثير من الآيات.
فالإنسان ليس حيوانًا كي يُقلد فقط، إذًا فما فائدة تلك العجينة الرمادية التي في جمجمته، وما الفارق حينها بين الإنسان والحيوان؟
كما أنني أرى أن الإيمان القادم من قناعة المرء أقوى وأنفع من إيمان المقلد المريح لفكره ورأسه.
التعليقات