أحيانًا لا يكون الفشل في خسارة المشروع نفسه، بل في الطريقة التي نتعامل بها مع الخسارة.
عندما يسقط مشروع أو تنهار فكرة كنا نؤمن بها، أول ما نحتاجه هو الفهم والهدوء… لكن غالبًا ما نجد من حولنا يقولون: “قلتلك من الأول دي فكرة فاشلة!”
هذا بالضبط ما حدث في فيلم Startup.com، حين بدأ “كالايل” و”توم” مشروعهم بحماس لا يُوصف.
شابان في العشرينات، حلمهم أن يغيّروا العالم عبر موقع إلكتروني.
كانت البداية مذهلة تمويل ضخم، مكاتب فخمة، ومقابلات إعلامية.
لكن الحلم لم يستمر طويلًا، فالأموال تآكلت، والثقة انهارت، ومعها صداقتهم القديمة.
المؤلم لم يكن سقوط الشركة، بل سقوط العلاقة الإنسانية بينهما.
النجاح كان قد جمعهما، لكن الفشل كشف ما لم يجرؤا على رؤيته: أن الشغف وحده لا يكفي، وأن الصداقة لا تصمد دائمًا أمام ضغط الأرقام والقرارات.
تذكرت وأنا أشاهد الفيلم، كيف يتعامل الناس مع الفشل من حولنا…
كأنه خطيئة تستحق التوبيخ، لا تجربة تستحق الفهم.
كأن الخسارة دليل على الغباء، لا على الشجاعة.
لكن الحقيقة أن رائد الأعمال الحقيقي لا يُقاس بعدد نجاحاته، بل بعدد المرات التي استطاع أن ينهض فيها بعد السقوط.
الفشل ليس عيبًا، هو الوجه الآخر للمحاولة.
وكل من لم يفشل… هو ببساطة لم يجرّب بما يكفي.
التعليقات