كثيرًا ما أسمع آراء أصدقائي حين نخرج من فيلم تجاري كبير، من عالم Marvel السينمائي مثلًا، يتخللها الانزعاج من وجود ممثل أسود في دور جديد لسوبر هيرو أعتدنا أن يكون أبيضًا في الكوميكس، أو سوبرهيرو آسيوي لأول مرة، قائلين أن الصوابية السياسية تجاوزت حدودها، وأنه من المزعج أيضًا رؤية إعادة صناعة أفلام أبطالها رجال بأبطال نساء، وأن هذا ليس حبًا منهم في تمثيل الأقليات، ولكن تنفيذ لأجندة خارجية هدفها تغيير أخلاقيتنا وثقافتنا، لأنه أيضًا يتم إبراز شخصيات بطولية مثلية الجنس، أو مسلمة في دور منافي لأخلاقيات الإسلام.

لكن من جانب آخر لا أعتقد أن التمثيل العرقي في الأفلام مضر لنا كما نتصوره، أو أنه ليس مؤامرة على الأقل، بل قد يفيدنا كعرب في المقام الاول! لأنه شئنا أم أبينا، أعجبنا الأمر أم لا، التمثيل العرقي مهد طرقًا كثيرة لكثير من الأشخاص الذين ينتمون للأقليات، بطل فيلم عالمي يحقق قرابة المليار، مثل فيلم Black panther، والسبب الأهم أننا كعرب استطعنا أن نجد تمثيل حقيقي لهويتنا، بعيدًا عن أنماط الصحراء والجمال الساذجة، ونجد ممثلين وممثلات عرب وصلوا لأدوار عالمية، مثل مينا مسعود في Aladdin أو مي القلماوي في MoonKnight فنحن بالتبعية أقلية تستفيد من التوجه الحديث للصناعة في هوليوود، رغم ما قد تنطولي عليه ذلك من أدوار منافية للأخلاق والدين.

لذا كيف ترى التوجه لتنويع تمثيل الأقليات في الأفلام أخر خمس سنوات؟