من تابع الأولمبياد الفترة السابقة سيجد العديد من اللاعبين يعلبون لدول مختلفة عن بلدهم الأم وهذا ما يسمى بالتجنيس حين يأخذ اللاعب جنسية دولة أخرى ويلعب ضمن فرقها، سواء عن طريق عرض الدولة عليه هذا أو كما حدث في أحداث مختلفة حينما يهرب اللاعبين من بلدهم ومن ثم يعلبون للدولة الأخرى أو حتى يهربون كما فعل أبطال الفيلم المصري Voy voy voy حيث سافرت بعثة من لاعبين كرة القدم للمكفوفين ولكنهم هربوا من البعثة ليبحثوا عن حياة أفضل! فالسؤال الذي أود مشاركته معكم اليوم هو ما السبب الذي يدفع اللاعبين إلى التجنيس لدولة أخرى أو الهروب من بلدهم الأم؟
فيلم Voy Voy Voy : ما الذي يدفع اللاعبين إلى التجنيس لدولة أخرى أو الهروب من بلدهم الأم؟
السبب واضح وليس بكرة القدم فقط يا حمدي، هم يعرفون قيمة المواهب ويقدرون أصحابها مادياً ومعنوياً، مثلاً انظر إلى محمد صلاح بعيداً عن الرواتب والعقود هناك يقدرون قيمة اللاعب، أما هنا تجد بالمقهى شخص ثمين لا يستطيع أن يركض لآخر الشارع وتجده جالس ينتقد المستوى البدني وسرعة الارتداد ولياقة اللاعب، وهذا لو نظرنا للأمر سطحياً.
أما لو تعمقت فستجد أنهم لو لم يذهب اللاعب يبحثون هم عنه، ومنتخب فرنسا خير مثال على ذلك، فريق كامل ودكة بدلاء من أبناء القارة السمراء.
وحتى لو تمسك اللاعب بوطنه فهذا لن يفيد ربما في بلاد أخرى غير بلدي، هنا تحكم العنصرية والواسطة والتوك شو، ببلدي تم الهجوم على من دخلت الأولمبيات وهي حامل وعلى من يلعب بسن كبير لأجل فريقه، ومات لاعب وسط هذه الضوضاء صنع ضجة استمرت لأقل من أسبوع، وضع الرياضة كارثي والهروب هو الحل الوحيد الآمن.
الأمر ليس له علاقة بكرة القدم من قريب أو بعيد في المشاركة أتحدث عن التجنيس أو الهروب من البلد ومحمد صلاح كمثال لا ينطبق عليه ها الأمر فهو ما زال يلعب لاسم منتخب مصر ولم يهرب من البلد بل بحث عن فرص ووجدها وسافر، فلنعود ثانية لماذا يهرب أو يتم تجنيس اللاعبين على الرغم من أنهم يمكن أن يكونوا مثل صلاح! فلو هرب الجميع كحل كما تقول فمن الذي يمكنه أن يحاول الإصلاح في هذه المنظومات التي يعمها الفساد؟
عدم إيجاد فرصة، يعني مثلا أشهر مثال محمد صلاح، ما سبب سفره، هو معاناته بالنوادي المحلية وبالنهاية كان بالمقاولين العرب حتى سافر أوروبا، النقلة النوعية التي حققها صلاح هناك سواء من خلال التدريبات والعناية باللاعب، وتوفير كافة وسائل الدعم النفسي والمادي والتقدير له حوله للاعب متميز أتوقع لو كان استمر ببلده لم يكن ليصل لهذا المستوى أبدا
لقد شاهدت مساهمة سابقة عن هذا الفيلم تقريباً أنت من تحدث عنه من قبل ولكن فى نقطة أخرى ومن ثم شاهدته وأذهلنى الفيلم صراحة ولم أتخيل هذا الفكر وهذا التصرف وأعجبني صراحة وأثر في شخصياً ولكن لو كانت الدولة الأم لأى لاعب أياً يكن بعيداً عن الغش الذى حدث فى الفيلم أو الحدث الحقيقي(الذى أحدث لى ذهول حينما علمت أنها قصة حقيقية وبحثت عنها بعد مشاهدة الفيلم وإذ بالخبر صحيح) لو وفرت الدولة الأم لهم المال الكافى والحياة التى يرتضيها لنفسه والدعم الكافى هل تظن أن شباب مثل الشباب الذين زورا وكذبوا من أجل السفر بإسم لاعبين مكفوفين كانوا ليهربوا من البلاد من أجل فرصة أفضل؟!هل كريستيانوا رونالدوا الذى ترك البلاد الذى يهرب إليها الشباب وجاء إلى السعودية بلد عربية لماذا فعل هذا؟!
الكذب والتزوير أنا ضده بكل الأشكال ولكني لا يمكن أن ألومهم على التجنيس فهو حر، أما مثال كريستيانوا فهو بعيد تماما عما نقول هنا فهو أولا لم يهرب ولم يترك بلاده كل ما في الأمر أنه جاء له عقد عمل احترافي بأموال كثيرة سواء من بداياته مع مانشستر ومن ثم ريال مدريد وهكذا فهو رجل ذكي يستفيد من موهبته وما زال يحافظ على اللعب مع منتخب بلاده.
أما مثال كريستيانوا فهو بعيد تماما عما نقول هنا فهو أولا لم يهرب
لم يختلف السياق كثيراً، كلاً منهم يبحث عمن يدفع لهم أكثر مع إختلاف مقدار الدفع فاا كريستيانوا يبحث عمن يدفع له أكثر بعيداً عن التجنيس هوا لم يجنس لأن بلده وفرت له البيئة والمناخ لكى يحترف، لكن بالنسبة لمن يهربوا من بلدهم ويجنسوا هذه الطريقة الوحيدة التى تمكنهم من الإحتراف هو التجنيس بعيداً عن بلدهم التى لم تمكن لهم أى شئ، لكن كلاً منهم يبحث عن المال مع فارق المقدار.
ما السبب الذي يدفع اللاعبين إلى التجنيس لدولة أخرى أو الهروب من بلدهم الأم؟
السبب بسيط وهو نفسه السبب الذي يدفع الأطباء والمعلمين والكتاب والمبرمجين وغيرهم إلى الهجرة، وهو البحث عن حياة كريمة تكفل احترامًا وتقديرًا ماديًا ومعنويًا.
وبصراحة رغم أن البعض قد يعدهم هاربين أو غير مخلصين لبلدهم، لكنني أرى أن من حق أي إنسان أن يفتش عن حياة أفضل، وما دام الهروب يكفل له ذلك فلا لوم عليه.
وبصراحة رغم أن البعض قد يعدهم هاربين أو غير مخلصين لبلدهم، لكنني أرى أن من حق أي إنسان أن يفتش عن حياة أفضل، وما دام الهروب يكفل له ذلك فلا لوم عليه.
دائما ما أستنكر على الناس الذي يقولون هذا الأمر وكأنه يحكم على الشخص بعدم الوطنية وهذه الأمور رغم أنه بالفعل حاول بالفعل اللعب لدولته ولكنه لم يجد المناخ الجيد هذا هو الأمر الذي يجب أن نبحث فيه بدلا ومن وصم غيرنا، فأنا مثلك لا أرى أي لوم عليه ولكني فقط أغار عندما أرى دولة أخرى تستفيد بمواهبنا ونحن لا نقدرها.
يسكن بجواري بطل حاصل على برونزية رفع الأثقال عام ٢٠١٨ أو ٢٠١٩، توقف بعدها بسبب عدم وجود دعم مادي أو معنوي من الدولة والأفراد، يعمل الآن عامل نظافة بقسم الملابس داخل أحد المولات الكبيرة، يحدثني عن صديق له لم يحصد أي ميدالية ولكنه سافر لبلد أجنبية ولعب باسمهم فوجد مال ورعاية ووظيفة أثناء فترات الراحة، وأظن أن هذا سبب كافي لما يحدث.
موضوع التجنيس والهروب من البلد الأم هو بالفعل قضية معقدة ولها العديد من الأسباب. إليك بعض الأسباب المحتملة التي قد تدفع اللاعبين إلى اتخاذ مثل هذه الخطوات:
- البحث عن فرص أفضل: قد يجد اللاعبون أن الفرص المتاحة لهم في بلدهم الأم محدودة، سواء من حيث التدريب أو الدعم المالي أو الفرص للمشاركة في البطولات الدولية. التجنيس لدولة أخرى قد يفتح لهم أبوابًا جديدة لتحقيق طموحاتهم الرياضية.
- الأوضاع السياسية أو الاقتصادية: في بعض الأحيان، قد تكون الأوضاع السياسية أو الاقتصادية في بلد اللاعب غير مستقرة، مما يدفعه للبحث عن حياة أفضل وأكثر استقرارًا في دولة أخرى.
- الدعم والتقدير: بعض الدول تقدم دعمًا كبيرًا للرياضيين، سواء من حيث التدريب أو الرعاية الصحية أو المكافآت المالية. هذا الدعم يمكن أن يكون دافعًا قويًا للاعبين للتجنيس.
- الضغوط الاجتماعية أو العائلية: قد يواجه اللاعبون ضغوطًا من عائلاتهم أو مجتمعاتهم للبحث عن فرص أفضل في الخارج، خاصة إذا كانت الظروف في بلدهم الأم صعبة.
- الطموح الشخصي: بعض اللاعبين قد يكون لديهم طموحات شخصية لتحقيق إنجازات على المستوى الدولي، وقد يرون أن التجنيس لدولة أخرى هو السبيل لتحقيق ذلك.
ما رأيك في هذه الأسباب؟ وهل تعتقدين أن هناك أسباب أخرى قد تكون مؤثرة؟ 😊
التعليقات