مع كثرة تحديات الحياة يقدم لنا هذا العمل تحدي من نوع خاص ومؤسف حيث تضطر عائلة فلسطينية أن تنقسم فيما بينها، بسبب جدار الفصل العنصري، فيصبح الأب يعيش في الجانب الفلسطيني، والأم والأطفال في الجانب الآخر، يرون بعضهم البعض من خلال الأسطح، لأن الفاصل بينهما هو ٢٠٠ متر فقط! من أكثر الأفلام التي تركت تأثيرًا علي في الفترة الأخيرة، وقد جعلتني أتساءل عن صعوبة وضع العائلات التي يضطر الأب فيها لعدم قيامه بدوره وكيف يمكن تعويضه، فالأمر شائع جدًا ولأسباب كثيرة لعل أهمها هي البحث عن لقمة العيش، وتوفير حياة أفضل للأسرة، فيضطر الأب للسفر للخارج من أجل تحصيل ذلك. عن نفسي رأيت العديد من هذه النماذج في محيطي، فالأب يظل مسافرًا طوال العام، ولا يعود سوى في إجازة سنوية واحدة معدودة الأيام، تاركًا بحمل التربية والرعاية والعاطفة كله على الأم.