يظهر أفيش الفيلم مع إعلانه شاب يبحث عن فرصة للنجاح وسط ألالاف الشباب الذين يصارعون من أجل الحصول على فرصة واحدة للتحول من الفقر للنجاح ((ويفشل جميعهم تقريباً)) لصالح من يملكون توصيات [وسطى] والأمر هنا لا يتوقف فجميع الشباب لا يستسلم للفشل من أول إخفاق أو ثاني إخفاق. هذا الشاب حاول 12 محاولة كاملة يحاول فيها شق طريقه للإنضمام للشرطة الهندية، وسط الكثير من المؤهلين والكثير من التنافسية والكثير من الواقع الهندي المؤلم الذي يظهر الفساد والفقر والجهل والجريمة في كل مكان حوله، ووسط كل هذا تولد قصة حب تنتشله من كل السلبيات حوله وتدفعه لمحاولة النجاح رغم الإخفاق لأكثر من 10 مرات في الصف الدراسي فهل ينجح في المرة رقم 13 وهل تستمر معه حبيبته؟

تحولت القصة إلى كتاب وفيلم بوليودي ناجح أيضاً لكن من المهم أن نعرف أن قصته المحرك الرئيسي للنجاح فيها هو (الحب) والأهم أن القصة حقيقية، أنا نفسي كنت أؤمن بشدة بالمقولة الكليشيه [أن الحب يصنع المعجزات] وقد يؤكد الفيلم الواقعي نفس الفكرة وقدرة الحب على تغيرنا ودفعنا للنجاح ربما ليس من أجلنا حتى بل لأجل أن نثبت لمن نحبهم أننا على قدر الثقة التي منحونا إياها لاعبين على أمل الواحد من الألف، ولكن في وجهة ونظري أن هذا الأمر غالباً هراء.

فبواقع تجربتي باختلاف بعض الظروف يتخلى الحب عنا في محطات التحدي المهمة أو حتى في أقل التحديات .. فأنا أرى أننا جميعاً نشتاق لمعايشة قصة حب مشابهة لقصص الأفلام ولكن عند دفع الحياة أمامنا إختباراتها القاسية (تفشل قصص الحب كغيرها من بين كل الأمور التي يفرضها الواقع) وحتى وإن كان الفيلم يعكس قصة نجاح تستند حقيقية ولكن صناعه اهتموا بشدة بحكاية تلك القصة لمنحنا أمل أن هذا يحدث، ولكن من منظوري هو الشاذ الذي يؤكد القاعدة .. هل تتفق أم تختلف مع هذا الرأي أن الحب يمكنه أن يدفعنا للنجاح والتغير للأفضل ولماذا؟