أفلام الرُعب هو أمر قد تُحبّه فعلاً وقد تتجنّبه تحت أيّ ظرف
منطقياً يجب علينا الهرب من الأمور التي قد تُرعبنا، وهذا ما يجعل هذا الموضوع جديراً بالاهتمام والتركيز من الناس والعلماء، لماذا يشترك جزء كبير من البشر بهذه الخصلة: حُبّ أفلام الرعب؟!.
طبقاً للعلماء هُناك العديد من الأمور والمُحددات التي تعود إلى ذلك، إذا كُنّا أكثر تحديداً، وجدت دراسة نشرتها the journal of media psychology أن الإنسان يُتابع هذه المُنتجات السينمائية لثلاثة أسباب:
- التوتر
- الصِلة
- عدم الواقعية
فهُناك فعلاً من البشر وبنسب كبيرة من يتمتّعون بردّ فعل أي مشهد مُرعب من الصورة التي تؤثّر على مخيلتهم وأجسادهم، وأكثر ما يُحبّون في ذلك عامل الغموض والمُفاجأة، الصدمة القويّة، وهناك آخرون يُمكنهم أن يتحمّلوا هذا النوع من الأفلام والتمتّع فقط إذا كانت مُتصلة بشيء ما في حياتهم، بأمر في مُخيّلتهم أو ذكرياتهم وهذا أمر شائع أيضاً بين المُتابعين بحسب الدراسة، أما الغالبية العُظمى في أنّهم قادرون بسهولة قبل وبعد المشاهدة بأنّ مشاهد الفيلم وأحداثه هي من نسيج الخيال وكل شيء موجود خيالي، بهذا يمكنهم أن يعتبروها أفلام للمُتعة الخالصة.
ولكن لماذا يعود البشر مراراً وتكراراً لمُشاهدة هذا النوع من الأفلام؟
تُجيبنا الدكتورة brwonlowe بأنّ لهذا عدّة أسباب، أهمّها:
الخوف الشديد الآمن مُتعة شديدة: وجدت دراسة مُتخصصة فقط بهذا الأمر أنّ الإنسان حين يُشاهد أفلاماً للرعب بأنّ الإنسان يُفعّل أثناء ذلك ردّة فعل: العِراك أو الهروب المُرعب. ولكن عندما يكون هذا الأمر آمناً بطريقة أو بأخرى، هذه المواد الكيميائية في الجسم تتحوّل إلى مُتعة.
المُشاهدة أمر مريح! : كيف يكن ذلك؟ هل فعلاً بالنسبة لبعض البشر الأمر مُريح؟ يبدو أنّ بحسب الدراسات العلمية الأمر كذلك فعلاً وكُل هذا يعود للدوبامين، مُعظمنا يشعر بأنّهُ يعاني في الحياة من صعوبات لا يمكن هزيمتها بسهولة، لكن حين مُشاهدة هذا النوع من الأفلام، يتحوّل الأمر إلى نكتة حقيقية! أقصد مصاعب الحياة، لذلك يعمل الدوبامين عكسياً ويخرج المُشاهد من الفيلم المُرعب المجنون مُرتاحاً أكثر!
تُقرّبنا من الشريك أو الصديق: حين نُشاهد فيلم يُرعبنا معاً، يفرز المُخ بحسب دراسة نُشرت في journal of personality and social psychology مواد تُفعّل في حياتنا العقل الجمعي والضمير الجمعي، الوعي الجمعي في كُل شيء، الذي يجعلنا فعلاً بحاجة للشخص الذي بجانبنا، يجعلنا مُرتاحين معه أكثر في الحياة أيضاً.
لُمجرّد أنّنا كُنّا مرعوبين سوياً بذات الفيلم، أننا عبرنا تجربة واحدة بردة فعل واحدة: الخوف الشديد.
الأن أخيراً، هل تستمتع بمشاهدة أفلام الرُعب؟ وما هو أكثر فيلم أرعبك فعلاً في حياتك؟
التعليقات