مؤخرًا أشعر بأن مشاهدة الأفلام الطويلة تأخذ من وقتي كثيرًا ولا سيما أن مشاغل الحياة باتت أكبر مما أتوقعه، لذا قررت أن أتوقف عن مشاهدتها على الأقل خلال هذه الفترة ولكن عوضًا عنها سأشاهد الأفلام القصيرة الممتعة والتي تترك بصمة قوية فينا لفترة طويلة.
لهذا لجأت إليكم أصدقائي في ترشيح أفضل فيلم قصير يمكنني مشاهدته، لذا فضلا هل يمكنك أن توفر لي أفضل فيلم قصير سوى عربي أو أجنبي؟
في أفلام قصيرة جميلة جدًا أنمي شاهدتها منذ 5 سنوات تقريبًا قصتها كانت معبرة جدًا، واحد منهم عن فتاة وحيدة شاهدت إعلان عن الحصول على رجل مثالي وفقًا لاختياراتها، اختارت رجل آلي قوي فجاء الرجل الآلي وكسر لها البيت، اختارت أخر رومانسي فظل طول الوقت يسرد لها الأشعار حتى شعرت بالملل، اختارت رجال آليين كثر بصفات ترغب فيها وفي الأخر ألقت بهم جميعًا من النافذة، وفي النهاية وقعت في حب بشري "عامل توصيل" تعرفت عليه حينما أتي لها بالكتب التي طلبتها من شركة الشحن، وقتها وجدت أنه يفضل كل شيء تحبه واهتماماتهم مشتركة أعجبني هذا الفيديو جدًا لو وجدته سأحضره لك.
إنني من عشّاق الأفلام القصيرة. لكن في المقابل لا يمكنني أن أطلق حكمًا على فيلمٍ بأنه أفضل من الآخر. لستُ من أنصار هذه المدرسة في الحكم على الأعمال الفنية. لكن بصياغة أخرى، أعمل باستمرار على صقل معرفتي حيال مثل هذه النوعيات من الفنون. لذا فمن الممكن أن أرشح لك بضعة أسماء:
هُناك ثلاثة عناوين قد أثّروا فيّ كُلّ التأثير، أفلام عربية قصيرة خليجيّة ولكن متفوّقة على نفسها، الأول:
خمسون ألف صورة لـ عبد الجليل الناصر.
فيلم مُتميّز جداً يربط بين الصورة والتاريخ والخليج والإنسان بطريقة رائعة! أنصحك بمتابعته
الفيلم الثاني: أغنية البجعة لهناء العمير
الفيلم الثالث: كيكة زينة لندى المجددي
هذه أفلام عن الشغف وملاحقة الحُلم ولكن بنفس عربي خليجي رائع فعلاً!
لو سمحت على أيّ منصّة قد شاهدت هذه الأفلام؟ وهل تستحق المتابعة فنياً برأيك أو إنّها مجرّد قصص قصيرة مؤثرة بدون أي جهود مبالغ بها فنياً من حيث الصورة والتمثيل؟
لإنني مهتم بالكتابة فأنا مشغول شهرياً بمتابعة الكثير فعلاً من الأفلام والفيلم السيء يُصعّب عليّ المُهمّة، لذلك صرت مؤخراً أضع رأي النُقّاد أولاً والأصدقاء ثانياً بعين الاعتبار لغربلة الأعمال وبقاء الجيد منه على الأقل.
كنت في السابق من عشاق الأفلام القصيرة، ويمكنني ملاحظة مدى تطور هذا الفرع من مجال صناعة الأفلام في الوقت الحالي للدرجة التي أصبح ينافس فيها الأفلام السينمائية الطويلة من ناحية الإخراج والإنتاج والأفكار القوية المطروحة، وقد شاهدت عشرات الأفلام القصيرة على يوتيوب ولا تسعفني ذاكرتي حالياً لذكر أحدها ولكن في وقت سابق من اليوم وأثناء تجولي في اليوتيوب لفت نظري فيلم قصير لا يتجاوز العشر دقائق كنت قد شاهدته منذ سنوات، صحيح أنه قديم ولكن الفكرة التي طرحها كانت قوية رائعة وأستطيع القول أن شخصيتي وطريقة تفكيري تأثرت بما جاء في هذا الفيلم، سأدرجه لك أسفل هذه المساهمة، الجميل في الفيلم أنه يمكنك فهمه وتحليله من منظور مختلف في كل مرة .. إذا شاهدته ستفهم ما أعنيه .
المميز في الأفلام القصيرة فعلًا هو أنها تكون مكثفة في فكرتها وتتمكن من عرضها في فترة زمنية قياسية.
وهذه الأفلام قد تكون معدة من قبل استديوهات ضخمة أو مجموعة من الشباب المبتدئين ولكن في كل الأحوال فالفكرة هي من تحكم. هذه بعض الأفلام القصيرة التي شاهدتها أو سمعت عنها ويمكنني ترشيحها:
أود أيضًا ترشيح نوع أخر يمكن أن ينتمي للأفلام القصيرة وهو المسلسلات التي تتميز بأنها episodic أي أن كل حلقة تتميز بقصة مختلفة وأحيانًا تكون برسم مختلف أيضًا وأشهر هذه المسلسلات هو Love, Death and Robots التي تعد كل حلقة منه بمثابة فيلم قصير مميز ويمكن مشاهدة حلقاته بأي ترتيب.
فكرة جيدة جداً أن تتوجه للأفلام القصيرة، فهي يجتمع فيها المغزى القوي مع الحبكة العالية، ولا أدري لماذا دائماً أقارن الأفلام القصيرة بالقصص القصيرة، ربما لأن كلاً منها يتم صناعته بدقة شديدة.
وأرشح لك بعض الأفلام القصيرة مثل:
وبإمكانك أن تتوقع من العنوان أن الفيلم يدور حول حادثة سرقة قطار، وكي لا أحرقه عليك أدعوك لمشاهدة ذلك العمل الدسم.
هو من أكثر الأفلام التي وضعت كوابيس واهتمت بعرضها بطريقة توحي بأنها كوابيس فظيعة جداً، وبالرغم من ذلك فهو به العديد من التفاصيل.
وبإمكان هذا الفيلم أن يصنف "رعب"
كان فيلم Night and Fog من أوائل الأفلام عن الهولوكوست ، ويتناول هذا الموضوع في فيلم وثائقي سريع ومباشر ومدته 32 دقيقة.
Scorpio-Rising-1
وهذا الفيلم يعتبر هو الأكثر شهرة للمخرج السينمائي تحت الأرض Kenneth Anger ، وهو شخصية ثورية في السينما المستقلة.
لا أشاهد أفلامًا قصيرة، لكنني شاهدتُ فيلمًا لأن له عنوانًا جذابًا وقد أعجبني، كان اسمه "the art of love"
لكن صديقي، إننا نشاهد الأفلام بحسب عظمتها ومتعتها والفائدة التي نجنيها منها، وليس بطولها، نحن دائمًا نبحث عن القيمة، ولا أقول لك أن تشاهد أفلامًا بطول 3 ساعات، بل هناك أفلامًا مدتها ساعة وساعة ونصف، وأنا أجده الوقت المناسب لكي تنغمس في الفكرة وتعيش تفاصيل القصة من كل جانب، فالأفلام القصيرة التي تنشدها لا تمنحك فرصة العيش في فيلم، كما هو الفرق بين الحفظ والفهم، وبين المعرفة والعيش، فرق بين أن تعرف وأن تعيش، ولكي تتشرب الفكرة أنت بحاجة إلى وقتًا كافيًا لكي تعيشها، هذا إذا لم تكن ممن يشاهدون بشكلٍ عابر،
وبالنسبة للوقت والأشغال، فأنا أنصحك بالمسلسلات، مهما كان المسلسل طويل أو قصير، فإن حلقاته لا تتجاوز الساعة، ويمكنك مشاهدة حلقة كل يوم، حيث هذا ما يعطيك قيمة وشيئًا من الحماس والشوق، والإنتظار اللطيف للركض وراء الفكرة والأحداث حين تكون رائعة بحيث تحتضنك بعد يومٍ شاق...
يمكنني ترشيح بعض المسلسلات لك إذا أردت...
الفيلم الذي سمعته منذ فترة وغرس فيّ شعورًا إنسانيًّا بتوقير الأبوّة وأثار بكائي في آنٍ واحد كان ( معجزة في زنزانة 7 )
كان فيلمًا لأب لديه تأخر عقليّ وتقوم بخدمته أمه والتي تقوم على رعاية طفلته أيضًا، تكبر الفتاة وتدخل المدرسة وإذ بها ترى من زميلاتها سخرية من والدها وتعود باكية سائلة جدتها لماذا يسخرون منه وهو قدوتها وحاميها ؟
ولسوء الحظ يتواجد الأب في مكان به زميلة لابنته وهي ابنة أحد الأثراء، واذ بها ترتدي الشنطة التي كانت تريد ابنته اقتنائها وظل يمشي خلفها حتى سقطت الفتاة من على السور وتوّرط المسكين لذهاب عقله بالدخول للسجن !
لن أسترق منك متعة مشاهدة بقية الأحداث لكنه من أفضل الأعمال التي قُدّمت وبه من المتعة والتأثر والقِيم قدرّا كبيرًا ..
وأثار بكائي في آنٍ واحد كان (معجزة في زنزانة 7 )
شاهدته النسخة التركية من بطولة اراس بولوت، كان فيلم ممتعًا يحمله في طياته مشاعر ممتزجة بين الحزن والفرح ولكني لا اريد مشاهدته مجددًا، كونه لا يعد من فئة الأفلام القصيرة.
التعليقات