بطبيعتي لا أميل إلى المجموعة الرمادية فإما مع و إما ضد إما نعم أو لا إما صحيح او خاطئ 

 إلّا أنّ الأمور الاجتماعية و الفكرية تبقيني في حالة ترقّب دائم لكل الأطراف و الأفعال و ردودها من حولي 

متى و كيف و أين و لماذا؟!؟!؟

كلها أسئلة ترافقني عند كل مطب فكريّ أو إجتماعي يُرمى أمامنا 

فما أن نواجه جريمة بشعه لا يتخيلها عقل بشري أو مشاهد تعرض داخل فيلم او مسلسل حتى نردد بلا ملل بأنها تصرفات دخيله لا تمثلنا او تمثل عاداتنا ومبادئنا و الأهم قيمنا الدينيه 

إلا أنه و في الزاوية المقابله نجد كل ما نرفضه واقعاً يتردد أمامنا فإلى متى يبقى رفضنا لتصرفات المجتمع كقطعة قماش نغطي بها نصف عين و إلى متى يبقى رفضنا متعصباً دون تغيير 

و إلى متى نبقى نرفض ما يدور حولنا بعبارة واحدة فقط تحت ما يسمى ب(الدخيل) 

فغداً شئنا أم أبينا الدخيل سيصبح واقعاً و الواقع سيصبح أمراً طبيعياً و الطبيعة ستتوارث من جيل لآخر 

فدعونا نتفق بأن عملية الإصلاح و التهذيب و هدم المعتقدات الدخيله ما هي سوى عمليه متكرره و متجدده 

فلا يمكننا ضبط دواخل جديده بفكر متداول من أجيال سابقه  

فإذا أردت كسر أفكار دخيله عليك أن تواكب أفكار و معتقدات كل جيل و الأهم عليك أن تكون أكثر مرونة واستيعاباً لأسئلة و افكار ربما ستراها و تسمعها أمامك لأول مرة 

فالعلم لا يتوقف و الأفكار لا تتراجع بل تتوسع 

و كما جاء في المثل (كل وقت و له أذان) 

يمكنك أن تستعين بقصص السلف و عذاب الأمم الراحلة و سبب وجودها و لكن لا يمكنك بث الرعب في قلب من يسمعها

فما جعلنا نهاب و نعود لطريق الصلاح سابقاً ليس من الضروري أن يبث نسبة الرعب و الذعر ذاتها في قلوب الناس اليوم

و على هذا المقياس أكمل بطريقة طردية للأجيال القادمة

و بذلك سأعيد ما كتبته سابقاً و هو بأن حلقة الإصلاح متجدده و مترابطه فما يصلحه التعليم يصلحه المنزل و التربية و يصلحه الشارع العام.