انتاج عام 1966

قصة الفليم:

ماذا لو لم يكن لديك الحق لتقرأ؟ هذه الجملة التي يطرحها الفيلم، رجال إطفاء مهمتهم إحراق الكتب، وتجربة شخص قرر أن يقرأ الكتب بدلاً من حرقها مخالفاً السلطة السليطة!

سيارة مطافي تُشعل النار في الكتب

يبدأ الفيلم بمقطع إستعداد رجال الإطفاء للانطلاق، ويتوجهون للمكان المبلغ عنه ويتسخرجون الكتب من مخابئها ويحرقونها، يتناول طفل صغير كتاباً يُقلبه، يُأخذ منه ويلقى وسط النار، نرى لحظة تلخص قلق على الأجيال القادمة التي قد تنشىء على الكتب أم قلق منها؟

أوامر منفذة وسببية معدومة

يتلقى البطل المدعو مونتاج أوامره من سيده وحين يستشيره بتنفيذ أوامر جديدة، لا يُجيب عنها مونتاج بالرفض أو بالسؤال عن السبب، فكل حياته كانت قبول، ما رأيك أنت حين تتلقى أمراً تستعجبه ألا يهمك معرفة السبب الذي يدعو له؟

تلقي الأوامر شيء قد تستثقله النفس البشرية ولكن القوة تفرضها، ففي هذا الفيلم الجميع يحذر من الكتب، كي لا يحرق منزله ولا يصادر!

الكتب مصدر خطر

الفيلم يستخدم طريقة الإجابة المباشرة، فنرى مونتاج يُؤمر بالصعود لمخزن كتب سري ويحاوره مديره بالعمل ويتحجج بخطر الكتب وأنها تجعل المواطن غير سعيداً، ويطالب بحياة أخرى غير التي يعيشها، ويتحدث عن أناس ليس لهم وجود! هل هذا حقيقي أيها القراء؟ مطلقاً! "إن لنا في الكتب حياة أخرى"

في هذا الفيلم ستحرق السلطة كتابك المفضل!

وينتهي الفيلم بجملة جوهرية: يستطيعون حرق الكتب، لا العقول!

الجيل الذي يقرأ لا يُخشى، فالقراءة تفتح آفاق المعرفة، وتمرن الخيال، سنتضرر إذا أغلقت الأمة كتبها يوماً، حدثني عن علاقتك بالكتب، وما ردة فعلك لو عاد الزمان الذي تُحرق فيه الكتب، كيف سيكون شكل الجيل الآتي بلا كتب؟