تم اتخاذ قرارات وزارية بإلغاء الواجب البيتي وواجه هذا القرار رفضاً أثار ضجة كبيرة من قبل الأهالي الذين اعتبروه قراراً منافياً للطرق التربوية السليمة

هذه النقطة بالتحديد هي نقطة خلاف بالنسبة لي.

الواجب المنزلي أمر مهم لترسيخ ما تم تعلّمه في المدرسة، لكن عند النظر في النظام التعليمي في الدول المتقدّمة، فالطفل يقضي ساعات طويلة في المدرسة، إضافةً إلى اعتمادهم على الدراسة التطبيقية أكثر من النظرية.

لكن بالنسبة لنظامنا التعليمي، فأجد الواجبات مطلوبة، لكن بحد..

ليس كما يحدث في مدارسنا حيث يقضي الطالب ثلثي وقته في المنزل في حل الواجبات، وهو أمر مرهق ويؤتي بنتائج عكسية.

بالعودة إلى الفيلم، أكثر ما آلمني أن الطفل تريفور مات في النهاية على يد طفل آخر..

وكأن المخرج أراد أن يُخبرنا بطريقة غير مباشرة أن الخير صعب أن يستمر في هذا العالم!

أو ما هي وجهة نظرك في الخاتمة؟

عندما يلتحق تريفور ماكني بالصف السابع حيث يطلب معلم العلاقات الاجتماعية من كل طالب أن يفكر في مبادرة ليساهم في تغيير العالم بشكل أفضل

ما هذا النضج الذي عامل به الأستاذ التلميذ؟ نحن لا نفكر بهذه المبادرات حتى يبلغ الطالب الجامعة، يتم معاملته بشكل طفولي، وفي الأخبير نتساءل لما لا يتقدم التعليم؟

إلغاء الواجبات البيتية هل هي سياسة تجهيل أم توجه جديد نحو نهضة تعليمية!

بالطبع، حين كنت تلميذة وأصبحت كالبة جامعية، والآن متخرجة وبعدها باحثة، لازلت اعتقد أنها سياسة فاشلة لا تسمن ولا تغني بالجوع، يتم إثقال ظهر الطفل حتى الثانوية بمحفظة تزن دولة، وتمارين وواجبات تفقده عقله، ما إن يتخرج يكتشف ان الحياة لا تتوجب لا إعرابا ولا متنبي ولا أشعار المعري، عكس المبادرة التي أعطى المعلم في الفيلم، والذي ستأخذ به أخلاقيا طيلة حياته..

هل تتفق مع قرار الوزارة أم تحبذ استمرار الواجبات البيتية أم لديك أفكار أخرى بهذا الشأن؟

أتسائل فعلا عن الدولة التي اتبعت هذا؟

إلغاء الواجبات البيتية هل هي سياسة تجهيل أم توجه جديد نحو نهضة تعليمية!

أنا من مؤيدي الواجبات البيتية لأنها تؤكد ما تعلمه الطالب في المدرسة وتحفز لديه مهارات أخرى مثل ترسيخ المعلومة واسترجاعها وتنسيق الكراسة وتحسين الخط وترتيب الأفكار.

أذكر أنه في أجازة مثل نصف العام، كان الواجب المدرسي هو الصلة الوحية بيني وبين الكتاب ولولا هذا الواجب لما جلست على الكتاب نصف ساعة ، أي أنها تربط الطالب بوسائل التعليم، وكما قالوا العلم بالتعلم، يعني إذا اردنا العلم فعلينا بتقليد المتعلمين حتى يصبح العلم عادة ونتعلم، نجلس مثلهم على المكتب ساعات طويلة ونتفقد الكتب وندون الملحوظات ونختار جزئيات معينة نقيم حولها نقاش معهم أي مع المتعلمين وشيئا فشيئا نحصل العلم مثلهم.

لا استطيع حسم مشاعري ولا تفكيري تجاه فكرة الواجب المنزلي، اتذكر على ايامي الواجبات قد ساعدتني على تثبيت ما أرد تثبيته في عقلي، فما هو البديل عن هذه التقنية لم تم إلغاء الواجبات المنزلية

هل تتفق مع قرار الوزارة أم تحبذ استمرار الواجبات البيتية أم لديك أفكار أخرى بهذا الشأن؟

أرى أنه يعتمد على الواجب نفسه. أيام الابتدائية يطلب منا واجبات مثل نسخ الدرس حفظ القصائد و السور و الأحاديث و التسميع فيما بعد. يجب أن تلغى هذه الواجبات للأبد. لا معنى للنسخ و لا الحفظ ثم التسميع. يجب أن تنمي الواجبات مهارات الطالب. هذه الواجبات أشبه بأعمال عشوائية لا يعرف الهدف منها. مثلاً بدل النسخ نعطى كتيبات نتعلم منها مختلف الخطوط (النسخ و الرقعة و الثلث ...). بدل الحفظ و التسميع معرفة معاني العبارات.