نلاحظ اليوم الكثير من المشاهدون يقتدون بالشخصيات الشريرة أو تلك التي تمتلك سخط وعداء للمجتمع حيث صورت السينما الكثير من الصفات والمواقف والتصرفات السيئة التي ماإن يتبناها ويفعلها أبطال الأفلام حتى تصبح عادية في تقبلها ومن ثم تقليدها وتبنيها.
في دراسة تم إجرائها على الأفلام التي تقدمها السينما الأمريكية حيث أنها السينما الأكثر شعبية وتصدير حول العالم تم ملاحظة أن 62% من الأفلام عرضت وبشكل أساسي وجهات نظر سلبية حول الحياة ومصير الإنسان وقد انتهت بالاستسلام للواقع والظلم دون محاولات لتغيره.
75% من الأفلام قدمت صفات مثل الكذب والخداع بشكل بطولي أو سلوك يبرر الفعل السيء بسبب الظروف التي تحل بالأبطال.
وأن 43% من الأفلام تم تصوير أبطالها الرجال يقومون بأدوار شخصيات تخترق القوانين أو شخصيات معادية للمجتمع، و38% من هذه الأفلام يكون أبطالها نساء كما أنهن قدمن أيضًا هذا النوع من الشخصيات المعادية للمجتمع.
ونشاهد اليوم الكثير من النماذج المطروحة بهذا الصدد والتي تجذب المشاهدين لمتابعتها بشكل يحقق نجاح باهر لها مثل شخصية الجوكر الذي بدأ الأشخاص تتبعها من خلال سلسلة فارس الظلام إلى أن أصبح الجميع يطالب بمزيد من هذه الشخصية.
كذلك شخصية بروفيسور سيفروس سنايب الغامضة في سلسلة هاري بوتر ومدى جذبها للأشخاص في الأجزاء الأربعة الأولى حيث كانت تظهر فقط نواياه الشريرة والخبيثة.
ولا ننسى مسلسلات كثيرة تظهر اليوم مثل لا كاسا دي بابل حيث يعم الفوضى واختراق القوانين والسرقة وكثيرة هي الأفلام والمسلسلات في عالم السينما التي تصور لنا الشخصية السيئة المتلاعبة الغير مسؤولة والغامضة على انها نماذج جيدة وجاذبة.
ما هو رأيكم في هذا الأمر، كيف ترون الأسباب خلف هذا الانجذاب وما هي عواقبه وهل نحن أمام تفضيل دائم لمثل هذه الشخصيات بعيداً عمّا نعرفه من مبادئ وقيم ونظام؟
التعليقات