في المساهمة السابقة لي عن التسويق في شهر رمضان، إحدى الزميلات طرحت سؤال لفت انتباهي جدا، قالت هل على الشركات مراعاة روحانية المستهلكين، هل عليها أن تكون مسؤولة عنهم وطريقة استهلاكهم؟ 

شهر رمضان هو فرصة ذهبية للشركات والعلامات التجارية لزيادة مبيعاتها وجذب انتباه المستهلكين، ويشهد السوق المنافسة المكثفة بين العلامات التجارية والشركات، حيث يسعى كل منها لجذب انتباه المستهلكين وزيادة مبيعاتها، تكون المنافسة من خلال تقديم عروض خاصة، وتخفيضات كبيرة، وحملات تسويق مبتكرة، هذا النوع من المنافسة يثير بعض التساؤلات حول ما إذا كانت هذه الجهود تهدف حقاً إلى تلبية احتياجات المستهلكين أم أنها مجرد استغلال لهذا الشهر الكريم لتحقيق أهداف تجارية.

يعتبر بعض الناس أن هذه المنافسة تعتبر استغلالاً لحاجات المستهلكين، حيث يشعرون بالضغط لشراء المزيد والمزيد من المنتجات والخدمات التي قد لا تكون ضرورية بالفعل. يؤدي هذا الضغط إلى إرهاق المستهلكين وتقديم قرارات شراء غير مدروسة.

من ناحية أخرى، يرى آخرون أن هذه المنافسة تعزز الاقتصاد وتسهم في تحفيز النشاط التجاري، وبالتالي تعتبر جزءاً من الحياة التجارية الطبيعية. كما يعتبرون أن المستهلكين لديهم القدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة بناءً على احتياجاتهم وظروفهم الشخصية. أي الرأيين هو الأقرب إليكم والذي تتفقون معه بشكل كبير؟