نسبة كبيرة من الشركات وأصحاب المشاريع يعتقدون بأن التسويق هو تكلفة وعبئ كبير عليهم، فيعتبرونه ذلك القسم الذي سيستهلك جزء كبيرا من رأس المال أو العوائد، في حين أعتقد أن التسويق ليس كما يظنونه فهو ليس بتكلفة أو عبئ، كما أن قسم التسويق في الشركة لا يمكن أن يكون إستهلاكيا.. في رأيي أنه قسم استثمار!
البعض يحصر الاستثمار في زاوية ضيقة وهي الأسهم والبورصة ويقللون من شأن التسويق، والدليل على أن هذا الأخير شكل من أشكال الاستثمار الحقيقي أنه مثلا نجد أحد أصحاب النشاريع يقوم باستثمار جزء من أمواله في سوق الأسهم على أمل أن تكون تلك الأسهم ذات عوائد وأرباح في المستقبل وفي نفس الوقت يفكر بأن تخصيص مبلغ صغير من المال للتسويق هو كاف لهذه العملية، وتجده لا يمتلك أساسا قسم التسويق في شركته.
بالنسبة للمقولة، شخصيا أراها تعبر عن أهمية الثقة في عالم التسويق والأعمال، فحينما يثق المرء في قيمة ما يقدّمه، وفي قدرته على التواصل مع جمهوره، فسيكون أكثر إقناعا في حين إن كان يشكّ في نفسه وفي أسلوب تسويقه واستراتيجيته ولم يكن يستثمر في قسم التسويق فبالتأكيد لن ينفعه تسويقه في شيء.
العوائد التي يمكن جنيها من استثمار الأسهم والبورصة لا تقلّ قيمة عن عوائد التسويق ومن هنا أتت هذه المقولة بأن الشخص الذي لا يثق في التسويق ولا يستثمر فيه أمواله بدراسة محكمة، فالتسويق لن يكون له أثر مادي على الشركة، فالتسويق برأيي هو محرك الأعمال المعاصر الآن وهو واحد من أدوات زيادة المبيعات والتحكم فيها، بدون تسويق المشروع سيكون على حافة الإفلاس والانهيار، فما رأيكم في هذه المقولة؟ تؤيدونها أم ترفضونها؟ وكيف تعتمدون عليه في إنجاح مشاريعكم؟
التعليقات