هل يعتبر عيد الحب ( الفالنتاين ) موسم تسويقي لبعض المنتجات ؟

طبعا لا يمكن إنكار قيمته ولكن الشطارة لمن بنى على هذا اليوم مستقبلا بكامله من خلال توظيف مهارته في عرض جودة ما يقدمه. فكم من المرات نكتشف منتجات في مناسبات محددة ذات جودة جيدة لم نتعرف عليها قبلا؟ وكم من مرة أصبح هذا المنتج الجديد الذي نال إعجابنا على رأس القائمة بين باقي الماركات عندما نود القيام بالعملية الشرائية (default product) ؟

هذه الرغبة في تكرار التجربة تعكس ما شهدناه من تميز في هذه التجربة إن كان لناحية السعر أو النوعية. ومن هنا فعلى الشركة المعنية أن توفر هذه الأجواء لآفاق طويلة وليس من أجل إستقطاب زبائن مؤقتين (للفالنتين مثلا). هذه الرؤية في وضع الإستراتيجيات طويلة الأجل تساهم في نجاح التسويق وبلوغه الهدف المنشود. فأخر ما يريده المستهلك أن يلمس فرقا شاسعا بين ما يتم عرضه في الإعلان وبين ما يختبره عند شراء السلعة. فعند إتساع رقعة الفارق يحجم عن تكرار التجربة في المستقبل.

هي مناسبة مثل باقي المناسبات ولا يمكن أن ننكر أثرها التسويقي، بل هناك تجهيزات تسبق ذلك اليوم من المحلات التي أشرت إليها، وليس هذا فقط بل مراكز التجميل تستغل هذا اليوم بتقديم خصومات إضافية لإغراءالعملاء حول الأمر، وحتى محلات الملابس والمطاعم، كل طرف يستغل الحدث بما يتماشى مع مجال عمله.

وبرأيي يمكن استغلال هذه المناسبة وابتكار حملات تسويقية مبتكرة قادرة على جذب انتباه العميل للعلامة التجارية وحفرها بذهنه ليرتبط بها حتى بغير المناسبات، لذا الاهتمام بتقديم أفضل جودة بهذه المناسبات كفيل بأن يخرج عميل راض وسعيد يسوق لك في محيطه دون أي جهود