تأثير وقت التشغيل للموقع Uptime على نجاح/فشل العملية التسويقية

عملتُ في بدايات عملي على مدوّنات أكثر من موقع احترافي، وعلى الرغم من أنني كنتُ أمتلك خبرة في التعامل مع مثل هذه المواقع، فقد اكتشفتُ أن أدق التفاصيل تؤثر على هذه التفصيلة بالتحديد، حيث أن المراجعة في هذا السياق هي أمر لا بد منه على الرغم من صعوبتها في بعض الأحيان على المواقع التي لم يتم العمل عليها من قبل محترفين في البدايات، فلدينا على سبيل المثال لا الحصر:

• أحجام الصور.
• أحجام الفيديوهات أو المحتوى بشكل عام.
• مساحة الخادم المحجوزة للموقع.
• نوع الاستضافة.
• مشكلات الأكواد.

لذلك فالأمر يحتاج إلى أن يكون احترافيّ التنفيذ من البداية، كي يصبح أكثر يسرًا وسهولة فيما يخص التحرير وحل هذه المشكلة فيما بعد.

سابقاً كنت أعمل في مكتبة سورية لديها موقع وكنّا نخطط لإقامة حملة SOCIAL MEDIA هدفها ضخ زوار إلى الموقع لشراء كتاب مُعيّن (أذكر يومها كان اسمه الأصل لدان براون) وأثناء هذه الحملة كُنّا قد استعرضنا بكل طاقاتنا لضخ أكبر كمية من الناس إلى الموقع وفعلاً، حققت الحملة 6000 ألف زائر بالساعة الأولى!

وفوراً توقّف الموقع وتعطّل بسبب الضغط وهذه كانت مشكلة كبيرة ولكننا تلافيناها بخلال أقل من ساعتين وبقيت المشكلة التي تكلّمت عنها حضرتك الأن: سرعة تشغيل الموقع.

لإننا قد اخترنا WORDPRESS في تصميمه ولم نُراعي في تصميمه أي اهتمام بموضوع السرعة من خلال طريقة الاستعراض، تعرضنا لخسارة الحملة الإعلانية بسبب صعوبات تحميل الصفحة والطلب أو حتى لإنها لم تعمل بالسرعة الكافية.

بعد ذلك تيقنت بأنّ علينا توظيف شخص لديه مهارات SEO لكي يقوم بالانتباه إلى كُل هذه الأمور وتحسين موقعنا ضمن محركات البحث وبالفعل بعد أقل من 4 أشهر عمل استطعنا قياس تحسن 5% تقريباً من مبيعات الموقع!

إذا لابد أن يضع المسوّق في اعتباره كافة العوامل التي تؤدي في النهاية إلى التأثير المباشر على نتائج الحملة التسويقية، فالكثيرون يركزون فقط على نوعية المحتوى التسويقي، ...

هذه النقطة الهامة ، اعجبني جدا تركيزك عليها لأن طريقة تنفيذ الحملة وأدق التفاصيل بها قد تؤدي إلى نجح أو فشل ، إنها عملية متكاملة ، مثل إعداد طبق شهي ، من لا يتفق معي انه مهما كان شهي فسوف يختلف اقبالنا عليه بسبب طريقة تقديمه وتزيينه، إنها التفاصيل التي لا يهتم بها البعض بدوع التركيز على المهم ، وفي الحقيقة كله مهم.

وفي المثال الذي نناقشه الان، نجد أن العديد من الشركات تعتمد اعتمادًا تامًا تقريبًا على تقنيتها من أجل العمل ، وفي نفس الوقت فإن جعل هذه التكنولوجيا بلا اتصال حتى لفترة قصيرة من الوقت يمكن أن يكون مكلفًا بشكل لا يصدق. ولذا فعلى أصحاب الشأن أن يضعوا في اعتبارهم أن تكاليف وقت التوقف عن العمل تشمل:

العملاء المفقودون

فقدان الإنتاجية

الإضرار بسمعة الشركة

المصاريف المرتبطة بإعادة العمل إلى الإنترنت

ولكن في حين أن كل هذه التكاليف والعواقب قد تبدو محبطة إلى حد ما ، إلا أن الخبر السار هو أن هناك طرقًا لتجنبها.

منها مثلا : تحقيق وقت تشغيل بنسبة 99.99% وهذا يعني تفادي المزالق التي يجب علينا منعها ، فعندما نكون مسؤولين عن صيانة الخوادم الخاصة بنا. فإن كل شيء من الخطأ البشري إلى الانتهاكات الأمنية إلى انقطاع التيار الكهربائي والكوارث الطبيعية يمكن أن ينتهي به الأمر إلى قطع الخوادم الخاصة بنا في وضع عدم الاتصال.

وهذه كلها أشياء يجب حمايتها عند تخزين الخوادم الموقع. ويكون هذا الامر أسهل بكثير عند استخدام موقع البيانات المشترك.