في سنة 1920 شركة من الشركات الأمريكية التي تعمل في مجال التأمين كانت ترسل خطابات بريدية للعملاء حتى تجذبهم للاستثمار في خطة التقاعد ما بعد الوظيفة، لكن الخطابات البريدية كانت لا تفتح ويتم تجاهلها مباشرة، قررت الشركة وضع 1 سنت داخل الخطاب.

متلقي الخطابات بدأوا يفتحون الرسائل البريدية الجديدة الجاذبة والتي تبعث على الفضول، الحملة نجحت وبعدها تلقت الشركة العديد من المنظمين لخطة التقاعد بفضل تغيير عنصر واحد في الحملة.

ليس دائما كل الحملات التسويقية تكون غير ناجحة في بعض الأحيان يكون علينا تغيير عنصر واحد فقط للحملة حتى تأتي بنتائج جيدة.

لفت الانتباه في الحملات عامل مهم حتى تجذب العميل وتحفزه للتفاعل معها، وخاصة إذا كانت لفت الانتباه بالرسائل الإيجابية.

الحملات الإعلانية اليوم في عصر التكنولوجيا والتسويق الإلكتروني أصبحت مرنة أكثر وأكثر قدرة على تكييفها مع الجمهور وبأقل التكاليف.

توفر العديد من منصات الإعلانية خاصية اختبار A / B 

A/B Testing: يطلق عليه أيضا "اختبار التقسيم"، وهو أداة تسويقية تستخدم في تحديد أفضلية أحد الخيارين على الأخر. عادة ما يستخدم هذا الاختبار في التسويق الإلكتروني، إذ يتم إنشاء متغيرين "أ" و"ب" وعرضهما في موقع الشركة أو صفحتها في أحد المنصات الإلكترونية ثم تحديد أي المتغيرين حقق نتائج أفضل من حيث عدد الزيارات أو عدد العملاء الجدد أو غيرها من معايير الأداء. وفي نهاية الاختبار، يتم اعتماد المتغير (أو النسخة) الذي حقق نتائج أفضل.

خاصية اختبار A / B تساعد في إطلاق حملة بمتغير مثلا تكون لجمهور واحد بمواد تسويقية مختلفة أو تكون مواد تسويقية واحدة لعينات جماهيرية مختلفة، لإجراء اختبار A / B تحتاج إلى إنشاء نسختين مختلفتين من المحتوى، المهم أن تتم القياس بتغييرات على متغير واحد. 

بعد ذلك، ستعرض هاتين النسختين لجمهورين متشابهين في الحجم وحتى الخصائص ونحلل أيهما كانت أفضل أداءً خلال فترة زمنية محددة، من البداية تمكننا من اختيار المواد التسويقية المناسبة للجمهور وإيقاف الحملة الغير مناسبة.

وحتى ينجح في مثل هذا الاختبار وتكون الحملة ناجحة لا بد أن :

  1. نحدد الهدف من الحملة.
  2. نحدد متغير واحد نريد العمل عليه.
  3. تحديد مواد النسخة الأصلية والنسخة المعدلة للاختبار.

سلوكيات المستهلكين في تغير مستمر يجب أن تتغلب العلامات التجارية على عقبات الترويج لمنتجاتها وخدماتها للمستهلكين وتعمل على التكيف والاختبار الدائم لما ينفع وما أصبح غير نافع ولا تتمسك فقط بالحملات السابقة المصممة خصيصًا لتفضيلات واتجاهات المستهلكين السابقين.

ما رأيك في هذه الأداة التسويقية، وهل الاختبار يمكنه أن يجنبنا فشل الحملة التسويقية الإلكترونية؟

هل يمكن أن تشاركنا بحملة إعلانية لديك نقد لها، وما هو التغيير الذي لو أجريته عليها ستكون ناجحة جدا؟