باختصار الرسالة التسويقية هي تعريف بسيط بالميزة التنافسية التي يقدمها مشروعي مقارنة بالمشاريع الآخرى، ورغم بساطة الفكرة لكن الوصول هذه الرسالة وصياغتها بشكل يجذب العملاء وبأسلوب واضح ليس سهلا ويتطلب خبرة وحس إبداعي.
عندما اطلعت على هذا الإعلان وهو غالبا إعلان لعقارات توقفت عند الرسالة التسويقية التي يريد أن تصل لي كعميل ولم أقتنع بها مطلقا، وغير منطقية، لدي فضول لمعرفة آرائكم حولها وما هي مقترحاتكم لتكون الرسالة التسويقية أكثر فاعلية لهذه الحملة الإعلانية؟
أحببت هذا الإعلان كثيرًا، فكرته رائعة وتمس واقع عايشه الكثير من الناس، الإعلان رغم بساطته إلا أنه أوصل رسالة بها حس فكاهي وواقع ملموس.
رسالته أن هناك بعض المدن الرائعة والتي يصل فيها سعر المتر اليوم إلى أرقام كبيرة، كانت تلك المدن صحراء في عهد أجدادنا وكان سعر المتر لا يتعدى العشر جنيهات وأقل بكثير، ولكن كان من ضرب الجنون أن يشتري أحدهم أرض في الصحراء، وياليتهم فعلوها.
ولذا فإن هذه الشركة العقارية تحث على شراء العقارات بأسلوبها المرح، والمنطقي كذلك.. فهلا أخبرتنا لم ترى الإعلان غير منطقي؟
لكن حتى ال10 جنيهات كانت رقم كبير قديما شيماء، وفكرة الرسالة جاءت وكأنها تشير إلى غباء أجدادنا رغم هذا ليس الواقع، الفيصل بالنهاية هو المال، لاشك أن الاستثمار بالعقارات خطوة جيدة جدا لكن ليس متاح للجميع، هذه الرسالة وصلتني وكأنه يقول لا تغلط غلطة جدك وتفوت الفرصة، وهذا أثار استيائي فعليا.
لكن حتى ال10 جنيهات كانت رقم كبير قديما شيماء
وإن كان الشخص يمتلكها وفي إمكانيته المادية شراء العديد من الأمتار حينها، ألا يعتبر ذلك خطأ في تقدير المستقبل؟
وكأنها تشير إلى غباء أجدادنا رغم هذا ليس الواقع
ليس غباءً بكل تأكيد، بل أنها مادة للفكاهة
دائمًا ما يحدثني أبي عن تفويته لشراء قطعة أرض في مدينة العاشر من رمضان، والتي أصبحت من أفضل المدن حاليًا في مصر، وكيف كان سعر المتر زهيدًا وكان بإمكانه الشراء بكل سهولة، ولكن كونها كانت صحراء، توقف عن الشراء.
يحدثني عن ذلك وهو يضحك ويوصيني ألا أفوت فرصة ليست جيدة في الوقت الحالي، فربما تنفعني مستقبلًا.
تمامًا كما ذكرت @Shimaa_Mahmoud11
فكرة الإعلان مبتكرة جدًّا ومناسبة للحيّز الجغرافي الذي يستهدفه الإعلان، حيث أنها استهدفت Trend فكاهي للغاية وعليه العديد من أشكال النقد اللاذع والاستخفاف، وهو أمر منتشر للغاية في العائلات المصرية بمختلف طبقاتها الاجتماعية والمادية.
أمّا بالنسبة لما أود إضافته، فهو أن الجوانب المتفرّقة للإعلانات لا يمكن أن يتم تحقيقها في إعلان واحد جملةً واحدةً، بل إن الأمر يبلغ من الصعوبة ما قد يجعل من تحقيق إنجاز واحد داخل الإعلان كافيًا لنجاح الحملة الإعلانية. فعلى الرغم من أن الرسالة التسويقية التي تتناولها في حد ذاتها لا تبرز الميزة التنافسية، فإن تحقيقها لجانب آخر، وهو الاعتماد على السياق الجاري من النقاشات واستغلاله، كان كافيًا للحكم عليها بكونها حملة إعلانية ناجحة.
من أشكال النقد اللاذع والاستخفاف، وهو أمر منتشر للغاية في العائلات المصرية بمختلف طبقاتها الاجتماعية والمادية.
كما قولت رسالة نقد فعلا، قد نتقبلها عندما يمزح معي صديقي أو أخي لكن حتى لو جاء زميل ومزح معي بها لن أقبلها، ولا أظن أنها ستكون مقبولة كرسالة تسويقية من الكثير عند الاطلاع عليها.
هو يحذرني حتى أشعر بالذنب وأذهب للشراء، منطق لا أؤيده في جذب العميل .
كما قولت رسالة نقد فعلا، قد نتقبلها عندما يمزح معي صديقي أو أخي لكن حتى لو جاء زميل ومزح معي بها لن أقبلها، ولا أظن أنها ستكون مقبولة كرسالة تسويقية من الكثير عند الاطلاع عليها.
لا يا صديقي ليس هذا ما عنيته. الأمر المنتشر بين الأسر المصرية هو تفويت فرص شراء الأراضي بأسعار زهيدة، لا السخرية التي عنيتها بهذا الأمر. وأختلف معك في مسألة عدم تقبّلها فأنا أجدها دعابة خفيفة لا أكثر.
الحملة الإعلانية الناجحة تقتضي أن تقوم على دراسة اجتماعية وترتبط بالضرورة بمشاكل العصر الذي أنت فيه. إذ من غير المستحسن أن نربطها بالماضي، فلو تم ربط هذا الشعار بالإبن كان أفضل على سبيل المثال "انقذ أولادك" أو مباشرة "مستقبل أولادك" "همزة لأولادك".
وحتى شكل الإعلان والصور التي أرفقت به تبدو غير مقنعة، وغير مثيرة، حيث إنها ركزت على الماضي فعلا، في الوقت الذي كان ينبغي أن تكون بألوان تفوح بالبهجة، وتفتح أعين المستهدف على المستقبل.
بالنسبة لي أجده إعلان ذكي وواقعي، لأني أرى الكثير من التعليقات على فيسبوك عن كيف كانت أسعار الأراضي في الماضي وأخطاء الأجداد. فمصمم الإعلان استوحى الفكرة منها كما يبدو، وبما انه استوحاها من الشارع ومن السوشال ميديا فأنا أراها من طرق الإبداع في العرض والوصول إلى الكثير من الناس، فمن لا يريد الشراء بالتأكيد سيرغب في إرسال صورة الإعلان لأصدقائه مثلا.
التعليقات