في مجال العمل الحر، يقول ستيف جوبز " كن رائداً في السوق" كما يقول "قم بإيجاد حلول حقيقية لمشاكل حقيقية"

ولكن كيف يمكننا أن نرتاد السوق ونوجد الحلول؟ وكيف نعرف المشكلات أصلًا حتى نعمل على حلها؟

إن جزء كبير جدًا من نجاح العمل الحر وانتشار خدمتك وزيادة الوعي بها هو تحديد سمات جمهورك المستهدف.

تعتبر الـ Buyer persona جزء أساسي من تحديد سمات الجمهور المستهدف، وفيها يتم تخيل شخصية عميل مثالي ثم تفصيل هذه الشخصية في عدد من النقاط مثل:

السن أو الفئة العمرية التي أوجه لها خدمتي أو استهدافها.

الجنس، هل أقدم خدمتي للإناث فقط أم الذكور أم لكليهما؟

المستوى الاجتماعي والفكري والتعليمي للعميل المثالي، يتم تحديده بدقة.

ما هي أهداف العميل وما طبيعة الخدمة التي يريد الوصول إليها؟

ما هي التحديات التي تواجهه في الخدمات المتواجدة في السوق؟

ربما يتساءل البعض في ماذا يفيدنا البحث وبناء سمات الجمهور؟

هذا يفيد في عدة نقاط، كالتالي:

تحسين كفاءة الاستهداف وبالتالي الوصول إلى أكبر شريحة من العملاء بسهولة ودقة.

معرفة المشاكل والتحديات التي تواجه عملائي.

القدرة على وضع حلول عملية ومنطقية

مثال عملي على تحديد الBuyer persona i وهو من تجربتي الشخصية فقد كان لدي مشروع ناشئ صغير لصنع حقائب نسائية من الكروشيه، وحاولت تطبيق هذه الآلية لأفهم بشكل عملي ما هو المطلوب مني لأنجزه خاصة في ظل وجود الكثير من المنافسين في هذا المجال.

بالطبع الفئة المستهدفة ستكون من السيدات.

السن المستهدف هو بداية المراهقة حتى 45 مثلًا.

أحدد الطبقة التي أوجه لها إنتاجي، هل أستهدف طبقة ثرية أم متوسطة بناءً على الخامات التي أستخدمها في التصنيع.

هل يجول في خيالي أن عملائي على مستوى عالي من الثقافة مثلًا ويمكنني استخدام الإعلانات الفريدة والخلاقة مستقبلًا؟ أم ربما أتوجه إلى طبقة عادية تحتاج لرؤية الإعلانات المباشرة؟

ما هي أهداف عميلاتي؟ مثلا: حقائب ذات جودة عالية وسعر متواضع وألوان مختلفة وتصميمات جديدة غير روتينية.

التحديات التي ربما تواجهها العميلات هي: السعر المبالغ فيه للحقائب الجلدية، الخامات سريعة التقشر، اقتصار التصميمات على أشكال محدودة.

كيف يمكننني حل هكذا مشكلات حتى أجتذب من العميلات؟ وما الذي يمكنني التفرد فيه لحل مشكلاتهم؟

وبالفعل كانت النتائج ممتازة، واختلفت المبيعات كثيرا.

حتى نستفيد جميعًا، شاركونا بتجاربكم، كيف استهدفتم جمهورًا للخدمة التي تقدمونها وهل شكل هذا فارقًا في تقديم الخدمة؟