الفرق بين السبب الحقيقي الرئيسي و بين السبب الفرعي


التعليقات

الفرق واضح بين المعلومات السطحية والأسباب الجوهرية، و الوصول إلى الحقيقة يتطلب تجاوز الظاهر، وتفكيك الأحداث للوصول إلى المبدأ الأساسي الذي قاد الأمور إلى مسارها الحالي، من الغريب أن يرضى الناس دومًا بأجوبة سطحية، بينما يقبع السبب الحقيقي في مكان أعمق، كدليل خفي ينتظر من يستدل عليه!

لا يمكن للإنسان أن يرتاح بمجرد تجاهل الحقائق المجهولة، فالحياة في جوهرها سلسلة من الألغاز تتطلب التحليل والاستقصاء للوصول إلى الأمان، البحث عن الأسباب الحقيقية ليس مجرد فضول، بل هو وسيلة للتحكم في الأمور وتجنب الأخطار، فالفهم العميق يجعلنا مستعدين لما قد يأتينا لاحقا مثل موقف احمد مع الطلاب كما ذكرت بمثالك

@Rafik_bn نعم بالضبط أحسنت أخي 👍🙏

أنا لا اختلف مع ما أشرت إليه ولكن أود أن أشير لنقطة هامة في رأيي وهي أهمية انتقاء القضايا أو المشكلات التي نحتاج للتعمق فيها، فالبحث عن الأسباب والتفسيرات ليس رفاهية بل هو مقابله وقت وجهد كبير مبذول، وهذه الطاقة لا يجب أن تستنفذ في البحث وراء كل ما يفيد وكل ما لا يفيد، يجب أن يرتب الإنسان أولوياته في حياته حتى يدرك أهمية كل جانب وكل هدف ويضعه في مكانه الصحيح، وأنا على سبيل المثال لست مثل أحمد المشار إليه في المثال ما لفت نظره لا يلفت نظري ولا يعيني ولا يفيدني في شيء، وبالتالي لن أبحث لا عن أسبابه الرئيسية ولا الفرعية حتى، ففضول الإنسان يجب أن يكون محكوم بقواعد وله حدود، وإلا يصبح تدخل مبالغ فيه لا ينفع ولا يضر.

@rana_512 أظنني فهمت قصدك لعلك تشيرين إلى أن الإنسان لا يستطيع الإلمام بأسباب و مسببات كل شيء أو ربما ليس ضروريا أن يكون ملما بكل شيء حتى يعيش في استقرار نفسي و ذهني .. و هذا شيء مقبول طبيعي لأن هناك من لا تحيره الأشياء و لا يهتم بجذورها و منطلقاتها فما يهمه أنها موجودة حصلت و انتهت و لا يفيده البحث في كيفية حصولها .. أعتقد أنها مسألة اختلافات في طرق الفهم و التفكير .. في هذا الموضوع تطرقت إلى مثال توضيحي لكي أشرح الفرق بين نوعين من الأسباب حتى يكون الدارسون على معرفة بهما فإذا حصل في يوم ما و طرح هذا السؤال سيكون هذا الموضوع مفيدا للإجابة بإذن الله .. و طبعا لا يضر أحمد مثلا لو أنه لم يسأل عن سبب إغلاق السوق بإمكانه العودة إلى المنزل لأن السوق مغلق و انتهى الموضوع و لكنني طرحته للشرح لا غير 👍

لستُ مع تعميم الأمر كقاعدة.

"يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم".

بعض الأمور الأفضل فيها التغافل، وعدم البحث في أسبابها، وأخذها كما هي، وهذا يكثر في الأمور الدينية والعقائدية. لا داعي لأن يكون هناك تفسيرًا لكل شيء.

أحيانًا تكون عواقب البحث في الأسباب أسوأ على الإنسان من تركها، والأرجح مع تلك الأمور أن تؤخذ كما هي.

@raghd_agaafar نعم صحيح و لكن هذا لا ينفع مع من حباهم الله بالفضول نحو التعلم و الإكتشاف .. و أعتقد أنه لولا وجود ملكة الفضول عند الإنسان ما كان ليكتشف و لكي يخترع و يبدع .. فالرغبة في التجريب و الاستكشاف هي شيء زود الله به الإنسان لكي يوسع نطاق وعيه و فهمه للحياة و تعميق صلته بالله .. فالعلم و التفكير في ملكوت الله هو أمر يقرب إلى الله .. فمعرفة الأسباب و العلل و المبادئ التي تحكم الأشياء تساعدنا في فهم جزء مهم من نواميس الله في الكون .. أما الشيء غير المجدي البحث فيه هو الخوض في الغيبيات بالإفتراضات كالخوض في الذات الإلهية و ما شابه بمعنى عدم جدوى البحث في أشياء لا يرصدها لا عقل و لا حواس و لا يستطيع الإنسان إلا أن يسلم بها كما هي ..


حوار العقول

مجتمع يهتم بالحوار التطويري و جعل النظرة للمبدأ حيث مخاطبة العقل وتطوير الذات

1.52 ألف متابع