بالأمس قرأت خبرًا عن عالم نبات استرالي كهل، ذهب خصيصًا إلى سويسرا، ليس من أجل السياحة، أو التنزه في الريف السويسري الأخّاذ، بل كان في رحلة طويلة من أجل الموت، تحديدًا (للمساعدة على الموت) في إحدى المراكز المتخصصة في هذا النوع من الأعمال هناك.
تشتهر سويسرا بوجود هذه المؤسسات، ويلجأ إليها كثيرون في حالات الأمراض المستعصية التي لا أمل في شفائها، أو تعرض المريض لحالات طبية نادرة مثل «الحالة الخُضرية الدائمة - Persistent vegetative state» التي تضع المريض في حالة أشبه بالغيبوبة، أو عدم الإدراك بما حوله وبما يفعل.
تتنوع وسائل المساعدة على الموت بإشراف طبي، إما بالتوقف عن إعطاء المريض علاجه وتركه يرحل في هدوء، أو يعطى مشروب قاتل حسب رغبته الأخيرة بإشرافٍ طبي أيضًا، ومراقبة أجهزته أثناء التوقف تدريجيًا.
تعرف هذه العملية بالقتل الرحيم، لكن هل هو فعلًا كذلك؟ هل للمريض الحق في اختيار نهايته بسبب تدهور حالته الصحية؟ وإذا كان المريض في الحالة الخضرية الدائمة مثلًا (أي أنه غير واعٍ لما يجري حوله ولا إدراكه لنفسه)، من يكون له في اتخاذ قرار النهاية؟
هل تعتبر هذا النوع من الموت انتحارًا بصورةٍ ما؟ ولماذا؟
التعليقات