قبل التطرُّق إلى أصل الموضوع، يمكننا البدء في معرفة ما هذا الاضطراب
ما هو ADHD؟
و اختصار لـ Attention-Deficit/Hyperactivity Disorder، وهو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)، حالة نفسية عصبية تؤثِّر على كيمياء الدماغ ووظائفه، حيث يكون الفص الجبهي - المسؤول عن التحكم في التركيز وضبط النفس - أقل نشاطًا من الطبيعي.
كيف يظهر ADHD في سلوك الأطفال؟
الأعراض الشائعة تشمل:ف
ترة انتباه قصيرة وسهولة التشتُّت.
حركة مفرطة ونشاط مستمر.
عدم القدرة على الاستماع أو الاحتفاظ بالتفاصيل.
الاندفاعية والتصرف دون تفكير.
تبدأ الأعراض عادة بين سن 3 و7 سنوات، وتزداد وضوحًا مع زيادة المهام الدراسية والاجتماعية.
هل هذه الأعراض دليل قاطع على إصابة الطفل بـ ADHD؟
الجواب لا، لأن هناك معايير تشخيصية من خلالها تستطيع الحكم. إذا ظهر على الطفل أي من الأعراض التالية، فلا بد أن يكون هناك 5 (أو أكثر) من أعراض عدم الانتباه وفرط الحركة بشكل مستمر لمدة لا تقل عن 6 أشهر، حيث يجب أن تصل الأعراض إلى مستوى غير طبيعي ولا تتوافق مع النمو المناسب لعمر الطفل. يمكننا استشارة طبيب مخ وأعصاب.
إذن، ما هي الأعراض وفقًا للدليل التشخيصي DSM-5؟
1. النسيان المتكرر
2. فرط النشاط، فيميل الطفل للركض والقفز والحركة المستمرة
3. المبالغة في ردود الفعل والمشاعر
4. التصرف باندفاع دون تفكير
5. فقدان أغراضه بشكل متكرر
6. التململ في أثناء الجلوس (عدم القدرة على الجلوس والبقاء في مقعده لفترة طويلة)
7. التحدث بشكل مفرط
8. صعوبات التعلم
9. مقاطعة الآخرين في أثناء حديثهم
10. صعوبة انتظار الطفل لدوره، على سبيل المثال قد لا يتمكن الطفل المصاب بفرط النشاط من الوقوف في طابور أو انتظار دوره في لعبة جماعية
11. صعوبة الانسجام مع الآخرين
12. تجنب المهام التي تحتاج جهدًا ذهنيًّا، مثل: الواجبات المدرسية
13. عدم القدرة على إنهاء المهام، فيبدأ في نشاط ما، ولا يتمكن من إنهائه
هل الهواتف الذكية تسبب أو تزيد من أعراض ADHD؟
في الوقت الحاضر، يجب أن نتقبل أن الصغار يكبرون وسط التكنولوجيا التي تتطور باستمرار، وخاصة الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية التي يمتلكها الآباء لأطفالهم الصغار للعب بها. بسبب العمل الجاد وعدم وجود الكثير من الوقت للرعاية. في الواقع، إذا كنت لا تستطيع اللعب، فهذا أفضل. لأن الهواتف الذكية تلعب دورًا في تحفيز الأعراض لدى الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، لأنه عند اللعب لفترة طويلة، قد يتسبب ذلك في فقدان الأطفال للتركيز وضبط النفس، ويصبحون قلقين ومندفعين. وإذا كان الطفل مصابًا بالفعل باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، فستكون الأعراض أكثر حدة، مثل أن يكون مندفعًا وسريع الانفعال. قلة التفاعل مع الآخرين، لا أعرف كيف أنتظر، وهكذا.
بالإضافة إلى ذلك، فإن اللعب بالهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية لفترة طويلة يمكن أن يتسبب في إصابة الأطفال باضطرابات بصرية وبطء في الكلام وضعف الشخصية. يجب على الوالدين البحث عن الأنشطة المناسبة التي تساعد على تعزيز نمو الطفل وخلق الدفء داخل الأسرة، بما في ذلك ممارسة الألعاب الرياضية مثل الجولف وكرة القدم والسباحة وغيرها، أو تشغيل الموسيقى مثل البيانو وغيرها للفئة العمرية التي يمكن للأطفال استخدامها. يفضل استخدام الهاتف الذكي أو الجهاز اللوحي لعمر 10 سنوات فما فوق، لكن يجب التحكم في مدة الاستخدام، بما لا يزيد عن ساعة واحدة في المرة الواحدة حتى لا يكون لها تأثير سلبي على تطور التعلم والاندماج الاجتماعي.
هذا يجعلنا نسأل سؤالا: هل يمكن اعتبار الهواتف الذكية العامل الأساسي في تفاقم أعراض ADHD، أم أن المشكلة تكمن في أنماط التربية والبيئة الاجتماعية؟
التعليقات