نعاني جميعًا في بعض الأحيان من اضطرابات النوم ولا يمكننا تحديد سبب المشكلة، أتذكر تجربتي مع الأرق منذ 6 سنوات تقريبًا بحلول امتحانات الثانوية العامة ومع وجود الضغط النفسي والجسدي بجانب التوتر الشديد والنظر إلى الأمر أنه تحديد مصير تبدأ رحلتي مع الأرق ولكن لحسن حظي أنه كان (حادًا) قصير المدى استمر فقط لثلاثة أسابيع لذلك لم تحدث أي مضاعفات. على عكس المتعارف عليه بين الكثيرين أن الأرق هو اضطراب صعوبة النوم إلا أنه يمثل أيضًا صعوبة الإستمرار فيه أو الإستيقاظ مبكرًا مع عدم القدرة على العودة إلى النوم مرة أخرى ويعتمد ذلك على السبب لأن الأرق قد يكون مرتبطًا بحالات مرضية آخرى كإضطرابات الصحة العقلية على سبيل المثال .. فقد يكون الاستيقاظ مبكرًا جدًا مؤشرًا للإصابة بالاكتئاب أما صعوبة النوم من الأساس غالبًا ما يكون مرتبطًا باضطرابات القلق أو اضطراب ما بعد الصدمة. تختلف كمية النوم الكافية من شخص لآخر، ولكن يحتاج أغلب البالغين من ست إلى ثماني ساعات في الليلة لأن النوم عبارة عن دورات، حيث يمر النائم بدورة من مراحل النوم المتباينة كل 90 إلى 120 دقيقة أثناء الليل: ثلاث مراحل من النوم ذي حركة العين غير السريعة (النوم غير الريمي) ومرحلة واحدة من النوم ذي حركة العين السريعة ( النوم الريمي).
هنالك أنواع مختلفة من الأرق :-
- أرق بداية النوم: عادةً ما يواجه الشخص صعوبة في النوم عندما لا يسترخي ذهنه قبيل النوم، ويواصل التفكير والقلق كما أن الجسم لا يكون أحيانًا مستعدًا للنوم في ما يُعدّ الوقت الطبيعي للنوم.وهنا تكون الساعة الداخلية للجسم غير متزامنة مع دورة الضوء والظلام في الأرض.
- أرق الحفاظ على النوم: ويعد هذا النوع هو الأكثر شُيُوعًا بين كبار السن بالمقارنة مع الشباب وقد يحدث هذا النوع من الأرق عند الأشخاص الذين يستخدمون مواد محددة (مثل الكافيين أو أدوية معينة لعلاج بعض الأمراض النفسية).
للتغلب على مشكلة الأرق يجب الإلتزام بعادات النوم السليمة وغالبًا ما تكون العلاج الوحيد الذي يحتاجه المرضى الذين يعانون من مشاكل خفيفة والتي تتمثل في:-
- تجنب شرب المنبهات أو التقليل منها.
- تثبيت مواعيد النوم حتى في أيام الإجازات.
- محاولة الإسترخاء قبل النوم كأخذ حمامٍ دافئ، وقراءة كتاب أو الاستماع لموسيقى هادئة.
بالإضافة إلى معالجة الإضطراب المسبب له فعلى سبيل المثال إذا كان الشخص يعاني من الأرق والاكتئاب، فإن معالجة الاكتئاب غالبًا على ما تساعد على تخفيف الأرق. وفي النهاية العلاج السلوكي المعرفي يساعد المصابين بالأرق عندما تتأثر نشاطتهم اليومية سلبًا، وتصبح عادات النوم الجيدة غير فعالة بمفردها وبالتالي يمكن أن يساعد الأشخاص على فهم مشكلتهم، والقضاء على الأفكار غير المفيدة مثل القلق حول عدم القدرة على النوم أو مهام وأعمال اليوم التالي. يتضمن هذا العلاج أيضًا تقنيات الاسترخاء، مثل التخيل البصري، وإرخاء العضلات التدريجي، وتمارين التنفُّس. وفي هذا الصدد هل ترى أن استخدام الأدوية مفيد لحالات الأرق وسهولة الدخول في النوم أم له تأثير سلبي على المدى الطويل ؟ وهل مررت بأي تجربة مشابهة من قبل ؟
التعليقات