الأرق هو اضطراب يؤثر على القدرة على النوم أو الاستمرار فيه، ويمكن أن يكون سببه العديد من العوامل النفسية والجسدية أو حتى العادات اليومية. لعلاج الأرق، يجب التركيز على تحسين جودة النوم من خلال اتباع عادات صحية. أولاً، من الضروري تنظيم مواعيد النوم والاستيقاظ بشكل ثابت يوميًا، لأن هذا يساعد على ضبط الساعة البيولوجية للجسم. كما أن خلق بيئة مريحة للنوم يلعب دورًا هامًا، حيث يجب أن تكون غرفة النوم مظلمة وهادئة ودرجة حرارتها معتدلة.

من الجيد أيضًا تجنب الكافيين والنيكوتين في ساعات المساء، حيث إنهما يمكن أن يسببان اضطرابات في النوم. بدلاً من ذلك، يمكن تناول مشروبات دافئة مهدئة مثل الحليب أو شاي الأعشاب. النشاط البدني المنتظم يعزز النوم الجيد، لكن من المهم أن يكون التمرين في أوقات مبكرة من اليوم لتجنب التحفيز الزائد قبل النوم.

تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو التنفس العميق تساعد على تهدئة العقل والجسم، مما يجعل الاستعداد للنوم أسهل. كذلك، القراءة الخفيفة قد تكون وسيلة جيدة للاسترخاء، بشرط أن تكون بعيدًا عن الشاشات الإلكترونية التي تصدر الضوء الأزرق الذي يؤثر سلبًا على النوم. القيلولة الطويلة خلال النهار قد تسبب صعوبة في النوم ليلاً، لذا من الأفضل أن تكون قصيرة ولا تتجاوز 20 دقيقة.

إذا استمر الأرق لفترة طويلة رغم هذه التعديلات، فمن المهم استشارة طبيب متخصص، حيث قد يكون هناك حاجة إلى علاج طبي أو نفسي للتعامل مع السبب الأساسي. الأرق مشكلة يمكن التغلب عليها بالتركيز على تحسين نمط الحياة واستخدام استراتيجيات الاسترخاء المناسبة.