سرطان القولون يعد من أكثر السرطانات شيوعا اذ يأتي ترتيبه الثالث في القائمة ومن المتوقع أن تتضاعف أعداد الاصابات به خلال العشرين عاما القادمة وكذلك الوفيات, ولكنه كما صرح الطبيب جيمس أيست المتخصص بالجهاز الهضمي بمايو كلينك لندن أن هذا السرطان يتميز عن غيره أنه يمكن الوقاية منه كليا من الناحية النظرية, وجاءت التوصيات في هذا الشأن أن منظار القولون يعد أهم وسيلة للوقاية من هذا المرض حيث يُمكن الاطباء من مناظرة الغشاء المخاطى للامعاء الغليظة وتحديد أية أشكال غير طبيعية قد تكون بها بل وأخذ عينات للفحص وكذلك استئصال النموات الحميدة التي تعتبر كمرحلة قبل سرطانية في مسار هذا المرض , ومن الاختبارات الاخري للتشخيص المبكر لهذا المرض هي تحاليل البراز التي قد يستخدمها الطبيب كمرحلة ابتدائية قبل المنظار فان أتت النتيجة بايجابية العينة لوجود خلايا دم بها يمكن توجيه المريض فيما بعد لاجراء المنظار.

أما عن السن الذي يجب علي الشخص أن أن يضع مثل هذا المرض موضع اهتمامه هو سن الخمسين بل ان المنظمة الامريكية للخدمات الوقائية جعلته عند سن الخامسة والاربعين حيث كشفت الدارسات الحديثة ارتفاع نسبة الاصابة بهذا المرض تحت سن الخمسين الي 10%.

بل ان أحد أعلام الطب الباطني في مصر عندما حاضرنا قال إنه اذا أتاك رجل تعدي سنه الخمسين وشكواه فقط براز مدمم مع وجود الانيميا فعليك بتوجيهه فورا لعمل المنظار, أما ان تعدي الستين وشكواه أنيميا فقط لا تستجيب للعلاج فعليه بالمنظار بلا تردد.

يجب علينا تغيير أنماط حيواتنا حتي لا تنتقم منا أجسادنا فمن وسائل الوقاية : التمارين الرياضية بصفة مستمرة, انقاص الوزن, البعد عن التدخين, أكل الفواكه والخضراوات,تقليل المأكولات الدهنية, زيادة نسبة الالياف بالاطعمة.وغيرها ...