قد نسمع أشخاصًا يتحدثون عن نوبات الهلع ونوبات القلق وكأنهم نفس الشيء؛ على الرغم من أن هذه المصطلحات تُستخدم غالبًا بالتبادل. نوبات القلق والهلع لها أعراض وأسباب وعوامل خطر متشابهة. ومع ذلك، تميل نوبات الهلع إلى أن تكون أكثر حدة وغالبًا ما تكون مصحوبة بأعراض جسدية أكثر حدة.
دعنا نتعرف على نوبة القلق والهلع :-
يعرف القلق على أنه سمة لعدد من الاضطرابات النفسية الشائعة. بينما تأتي نوبات الهلع فجأة وتنطوي على خوف شديد وغالبًا ما يكون ساحقًا. يصاحبها أعراض جسدية صعبة للغاية، مثل تسارع ضربات القلب أو ضيق التنفس أو الغثيان.
قد يكون من الصعب معرفة ما إذا كان ما نعانيه هو القلق أو نوبة الذعر. ولكن يمكن التركيز على النقاط التالية.
- يمكن أن يكون القلق خفيفًا أو متوسطًا أو شديدًا. على سبيل المثال، قد يحدث القلق في الجزء الخلفي من عقلي أثناء قيامي بأنشطتي اليومية. نوبات الهلع، من ناحية أخرى، تنطوي في الغالب على أعراض شديدة ومدمرة.
- أثناء نوبة الهلع، غالبًا ما تكون الأعراض الجسدية أكثر حدة من أعراض القلق.
- في حين أن القلق يمكن أن يتراكم تدريجياً، فإن نوبات الهلع عادة ما تأتي فجأة.
- عادة ما تثير نوبات الهلع مخاوف تتعلق بنوبة أخرى. قد يكون لهذا تأثير على سلوكنا، مما يؤدي إلى تجنب الأماكن أو المواقف التي نعتقد أننا قد نتعرض فيها لخطر نوبة هلع.
العلاجات المنزلية:-
- عندما أشعر بأن نفسي يتسارع، أحاول أخذ نفسا عميقا بطيئا وأركز انتباهي على كل شهيق وزفير ثم أشعر أن معدتي تمتلئ بالهواء وأنت تستنشق وأعد تنازليًا من أربعة أثناء الزفير وأكرر هكذا حتى يتباطأ نفسي.
- منذ أن عانيت من قبل من نوبة قلق أو هلع، أعرف ما أواجهه وأحاول تقبله، أعرف أنها يمكن أن تكون صعبة للغاية. ولكن أذكّر نفسى أن الأعراض ستختفي وسأكون بخير.
- أحاول القيام بأشياء أجدها مريحة. فأغمض عينيي أو استخدم اللافندر الذي له تأثيرات مريحة وأيضا استخدم تقنيات الاسترخاء التي تشمل التخيل أو أقوم بشم روائح أحبها حتى تسترخى العضلات.
- أقوم بممارسة اليقظة من خلال مراقبة الأفكار والأحاسيس بنشاط دون الرد عليها. فاليقظة هي تقنية يمكن أن تساعدك على ترسيخ أفكارك في الحاضر.
تغيير نمط الحياة:-
يمكن أن تساعدنا التغييرات التالية في نمط الحياة على منع القلق ونوبات الهلع، وكذلك تقليل شدة الأعراض عند حدوث النوبة مثل:
تقليل وإدارة مصادر التوتر في حياتك. وأن نتعلم كيفية التعرف على الأفكار السلبية وإيقافها. وأن نمارس تمارين رياضية معتدلة ومنتظمة. وأيضا ممارسة التأمل أو اليوجا. وأن نتناول نظامًا غذائيًا متوازنًا. وأن ننضم إلى مجموعة دعم للأشخاص الذين يعانون من نوبات القلق والهلع فهذا سيساعدنا على التحسن.
بعدما عرفنا ما الفرق وكيف نستطيع أن نقلله. حدثوني هل تعرضوا من قبل لأى من هذه الاضطرابات؟ وكيف تتعاملون مع القلق؟
التعليقات