"إن جمال الأسنان ونظافتها يشير إلى نظافة الفرد وعنايته بنفسه، ويعكس جزءًا من شخصيته" أتفق بنسبة كبيرة مع هذه العبارة، فكم من شخص لم أستطع التعامل معه بسبب رائحة أسنانه الكريهة لدرجة أنها تكون واضحة جدًا إن نطق بحرف واحد.

ويعد تسوس الأسنان إحدى نتائج قلة العناية بالأسنان وإهمال نظافتها بشكل يومي، بالإضافة إلى أسباب أخرى بكل تأكيد. 

وللتسوس عدة مراحل تمر بها الأسنان وهي كالآتي:

  • الأسنان مثلها مثل باقي أعضاء الجسم تمتلك بعض أنواع البكتريا التي تؤدي وظائف معينة، وعند تناول الطعام وبخاصة الكربوهيدرات والسكريات تتجمع هذه الأطعمة على سطح الأسنان وبقائها على السطح مدة طويلة دون تفريش الأسنان يجعلها عرضة لتصبح غذاء لتلك البكتريا.
  • حينما تتغذى هذه البكتريا على الطعام الذي نأكله تنتج الأحماض، التي تتفاعل مع البكتريا لتكون طبقة البلاك.. ويمكننا الشعور بتلك الطبقة عند لمس اللسان للطبقة الخلفية من الأسنان.
  • أحماض طبقة البلاك بدورها تهاجم الطبقة الخارجية للأسنان والتي نعرفها باسم طبقة المينا.. مما يزيل المعادن الموجودة بداخلها وبعد مرات عديدة تبدأ الثقوب في الظهور.
  • بعدما تنهي الأحماض عملها مع طبقة المينا، تعمل على طبقة العاج، وهي طبقة أرق وتحتوي على معادن أقل من طبقة المينا، فتصور معي سرعة انتشار التسوس من خلالها.
  • المشكلة الأكبر إن لم يتم معالجة هذا التسوس ووصل إلى طبقة اللب، فإنه سيؤثر على الأوعية الدموية والأعصاب الخاصة بالأسنان مما يسبب ألامًا حادة والتهابات شديدة.

أعراض التسوس:

الكثير منا واجه ولو عرضًا واحدًا من التالي، وتختلف الأعراض وفقًا لدرجة التسوس بكل تأكيد، وهذه الأعراض هي:

  1. وجود حفر في الأسنان.
  2. الشعور بالآم الأسنان وحساسيتها للكثير من الأطعمة.
  3. الشعور بالألم عند تناول الأطعمة والمشروبات الباردة أو الساخنة.

عند التفكير في تسوس الأسنان سيخطر ببالنا قلة النظافة كأول عامل مسبب لتلك الحالة، وهذا صحيح

ولكن علينا ألا ننسى عامل مثل السن، وكذلك شرب المياه المعدنية بكميات كثيرة.

الأمر الذي سيتعجب منه البعض هو أن هناك أنواع من أسنان المعجون عند استعمالها بوفرة قد تكون ناقوس الخطر للإصابة بتسوس الأسنان، وهي التي لا تحتوي على مادة الفلورايد المهمة لمنع التسوس.

هل تعرضتم لتسوس الأسنان من قبل، شاركوني طرق العناية بالأسنان والحفاظ عليها من التسوس، وكيف تقومون بغسلها بطريقة صحيحة؟