بالتأكيد يعلم جميع من يعانون من الصداع النصفي أنه أكثر بكثير من مجرد صداع شديد. إنها حالة معقدة مع مجموعة متنوعة من الأعراض، والتي تتراوح من الألم إلى اضطراب الرؤية. 

يمكن للمصابين أن يشعروا بالعزلة الشديدة ويمكن أن يكون للأعراض تأثير مدمر على العمل والأسرة والحياة الاجتماعية. نتيجة لذلك، غالبًا ما يشعر الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي بأنهم يعيشون نصف عمر فقط  ويخافون دائمًا من النوبة التالية. 

يؤثر الصداع النصفي على كل شخص بطريقة مختلفة،  ويمكن أن تتغير تجربة الفرد نفسه من نوبة إلى أخرى على مر الأعوام.

 تتراوح الأعراض من صداع نابض قوي في جانب واحد من الرأس  إلى ألم عند تمشيط الشعر،  وحتى صعوبة في الكلام. 

كل مريض لديه سلسلة من المحفزات النموذجية لنوبات الصداع النصفي الخاصة به ومنها الإجهاد وقلة النوم والتغيرات الهرمونية وبعض الأطعمة والعديد من العوامل الفردية الأخرى. في الوقت الحالي، لا توجد نظرية طبية واحدة يمكنها أن تشرح بشكل كامل الأسباب والأعراض المرتبطة بالصداع النصفي.

بالنهاية من لديه أحد بعائلته يعاني من الصداع النصفي سيعلم أن هذا المرض من أصعب الأمراض التي يمكن أن تواجه الفرد خاصة عندما تحتد النوبة.

منذ عام تقريبا وافقت إدارة الأغذية والعقاقير على Vyepti ، أول علاج وقائي وريدي للصداع النصفي

ظهر حجب  الببتيد المتعلق بجين الكالسيتونين (CGRP) كآلية محتملة للوقاية من نوبات الصداع النصفي. ولقد ثبت أن CGRP يتم إطلاقه أثناء نوبات الصداع النصفي وقد يلعب دورًا مسببًا في إثارة نوبات الصداع النصفي. وعلى أساسه تم العمل على توفير بعض الأدوية التي تحجب هذا الببتيد وآخرهم هو هذا الدواء والذي يظهر أثره بعد 24 ساعة من حقنه للمريض وهذا مقارنة بالأدوية الأخرى التي تنتمي لنفس المجموعة يعد إنجازا كبيرا وهذا يكون خصيصا للمرضى الذين لا يتحسنون مع العلاج بالمنزل.

إذا كان هنا من يعاني من الصداع النصفي، أخبروني تجاربكم وما هي العوامل المثيرة للنوبات لديكم وكيف تتمكنون من الحد من حدتها؟