جائزة نوبل للطب، كيف تفتح آفاق جديدة للاختراعات ؟

حسناً.. ليت الطبّ يصل لمرحلة يمكنه فيه استبدال خلايا الدماغ التالفة بخلايا مستنسخة أو منح محفزات للأجزاء غير المستخدمة من الدماغ لتقوم مقام التالف!! ربما بهذا الشكل يمكن لكلّ من عانى من مشاكل جسدية نتيجة تلف الخلايا الدماغية العودة للإدراك من جديد، ليت ذلك ممكناً.

أجمل ما سمعت حول الجائزة هذا العام أن العالمين ليسا طبيبين، وإنما تخرجّا من كلية العلوم. وهذا إن صح فهو دفعة قويّة للشباب المعاصر للتفكير خارج الصندوق، ومحاولة الخروج من توجيه الآباء المستمر نحو دخول كلية الطب.

أطلعت على هذا الإنجاز والحقيقة هو إن تم العمل عليه كأبحاث وتجارب سريرية، سيساهم وبشدة في التحكم الآلم المصاحب للعديد من الأمراض والتي لا يكون حلها سوى تناول المخدر كحل يسكن ولا يعالج.

أتذكر أثناء عملي بمشفى الجامعة، كان هناك عيادة للألم، وبدوره كان هناك صيدلية متخصصة لأدوية الألم أو بالأحرى تسكين الألم، وأغلبها يتمحور بالتسكين وليس العلاج، حالات المرضى يرثى لها، وإن تأخرت الأدوية لسببِ ما ترى معانتهم بعينيك، لذا تطوير أدوية تعمل على هذه المستقبلات لنتحكم بالألم المزمن المصاحب لمختلف الأمراض فهذا إنجاز طبي سيحدث إنقلاب برأيي.

أما لو أطلقت العنان لتخيلي، فسأتسأل إلى أي مدى يمكن أن نتحكم بحساسية المستقبلات للمس أو الإحساس بالأشياء المحيطة، فهل يمكن زيادة الشعور لدرجة الإحساس قبل اللمس وليس بعده؟!

يبدو أن خيالي تعدى المقبول.

سمعت عن هذا الاكتشاف، لا أعلم كيف لم يكتشفوا هذا من قبل، فالعملية بسيطة.

علمت أيضًا عن العلاقة بين مستشعرات الحرارة ومستشعرات الألم، أو مستشعرات الحرارة التي إذا زادت درجة الحرارة أو قلت أكثر من اللازم تتحول إلى مستشعرات ألم.. مثلًا مستشعرات الأكل الحار في الفم، تعتبر مستشعرات ألم بسبب درجة الحرارة الناتجة عن تلك المأكولات، لكن لا أعلم هل نفس الجين الذي اكتشفوه له علاقة في ذلك؟

أطلق لعقلك العنان وتخيّل ما هي الاختراعات أو التطوّرات التي قد يصل إليها الطب في مجالات التحكم في الإحساس بالموجودات المحيطة به ؟ 

خيالي لم يذهب لهذه النقطة، لكن ذهب إلى تخيل القدرة على إعادة برمجة خلايا الأطراف أن تنمو من جديد بعد البتر.

اكتشاف متميز ومما استرعى انتباهي بأهمية الشعور باللمس والاحساس يالحرارة والبرودة ولولا هذا الشعور لتعرضنا للكثير من الحوادث ربما الاحتراق دون أن ندري أو التجمد حتى الموت ولتكتمل السلسة فتظهر أهمية ردود الأفعال العصبية التي نقوم بها بعد الشعور من سحب اليد مباشرة عند الشعور بالحرارة مثلا وبهذا ننقذ أجسادنا من الكثير من الحوادث التي يمكن التعرض لها ببساطة يوميا.

أتخيل لو خلقنا بدون هذه الجينات لكان مصيرنا الحتمي هو الفناء منذ أول الخلق.