ما هو الشيء الذي تفكر فيه كثيرا في مؤخرا ربما تفكر في تطوير نفسك على المستوى المهني أو محاولة لتحسين المعيشة أو أي شيء يشغل تفكيرك ولماذا تفكر فيه كثيرا؟
ما الذي يشغل تفكيرك مؤخرا؟
أعتقد أن أكثر ما يشغل تفكير الانسان، هو أكثر ما يفتقده بحياته!
فمثلا من يفتقد الأموال، ستجده ينام ويصحو يفكر بطرق جنيها..
ومن يفتقد العلاقات الاجتماعية، سيصب تركيزه عليها.. وهكذا
وعن نفسي أفتقد منذ فترة للشعور بالاطمئنان وأن لدي خطة واضحة للمستقبل، سواء العملي أو الاجتماعي؛ فالعشوائية أصبحت تزعجني أكثر مما قبل.
وعن نفسي أفتقد منذ فترة للشعور بالاطمئنان وأن لدي خطة واضحة للمستقبل، سواء العملي أو الاجتماعي؛ فالعشوائية أصبحت تزعجني أكثر مما قبل.
تقريبا هذه هي مشكلة أغلبنا حتى أنا يراودني ذلك الشعور كل حين وآخر فأجد نفسي أفقد الثقة فيما أفعله وأجدني أتساءل إذا كان هذا الأفضل بالفعل، أنا لا أندم في كل حال من الأحوال على شيء اخترت فعله، لأنني بالتأكيد استفدت منه بشكل أو بآخر ولكن ما يقلقني هو الحاجة للبحث والتفكير من جديد، أي إذا كان ما نقوم أو قمنا به لم يكن المناسب لنا فما هو المناسب إذا، متى ندرك ونستقر!
أفكر كثيرًا مؤخرًا في الزواج وتعقيداته وأتساءل عن جدوى اتخاذ هذه الخطوة وهل أنا جاهز لها أم لا من ناحية الاستعداد النفسي والمادي وفكرة تحمل مسؤولية بيت وأسرة وكل هذا يشغل تفكيري طوال الوقت هذه الأيام.
أجد مشكلة التفكير في الزواج منتشرة بكثرة حاليا، ربما بسبب وجود وسائل التواصل الاجتماعي واكتشاف الشخص أنه ليس الوحيد الذ ي يمر بأزمة في هذه المعضلة، وكل ما يمكنني قوله في هذا الأمر، ركز على إمكانياتك واتخذ قرارك بعيدا تماما عن الأراء المنتشرة والعقبات وخلافه، فكر في العواقب التي تواجهه أنت وما أنت قادر على حله، حينها يمكنك اتخاذ القرار السليم الذي يناسبك.
أعتقد أنه في حالة وجود الشخص المناسب لن تجد نفسك تفكر في كل هذه الأسئلة، بالعكس سيصبح القرار أسهل.
بناءا على التجربة: ستفكر كثيرا كثيرا كثيرا ثم تأخذ القرار في لحظة تهور كأنك مغشى عليك وبعدها تكتشف أنك غيرت كل حساباتك السابقة في لحظة قسمة ساحرة.
أنا على أعتاب مرحلة مفصلية في حياتي حاليًا لذلك أكثر ما أفكر فيه هو تطوير نفسي بشكل كافي على المستوى الوظيفي بحيث يحسن هذا على المدى البعيد من جودة حياتي. وسبب التفكير فيه هو تلك المرحلة كما قلت وخاصة المخاوف المتعلقة بالمستقبل وعدم وضوح الطريق وكذلك المستقبل السياسي والاقتصادي للمنطقة وكيف يمكن لهذا أن يؤثر على حياتنا بشكل كبير.
ولكن رغم التفكير الزائد الذي يؤدي أحيانًا إلى القلق والضغط. أؤمن بما قاله نجيب محفوظ أن "المعنى كامن في الحركة" فأحاول مواصلة الطريقة بدون تفكير والقيام بما يجب القيام به فحسب.
أنا على أعتاب مرحلة مفصلية في حياتي حاليًا
عادة لا أحب التعميم لكن كلنا يقول هذه الكلمة أكثر من مرة في حياته العملية وبعدها نكتشف أن الحكاية كلها ليست إلا نقطة عبور، قد نغير بها المسار لكنها في النهاية نقطة عبور ليس إلا.
أتفق معك أن الحياة كلها نقاط عبور من مرحلة إلى أخرى ومن نقطة لغيرها. وهناك الكثير من المراحل التي قد يعدها الإنسان محورية وهي ليست كذلك.
لكن ما أعنيه هنا أعتقد أنه نقطة قد يتفق الجميع في مفصليتها بدون تعميم أيضًا حيث أنني أتخرج من الجامعة هذه الأيام وعلى وشك محاولة دخول مجالي الأساسي بالتالي ربما نعتبرها بدء حياتي العملية في هذا المجال. برأيك هل ينطبق عليه تعميمك؟ وهل يستحق الأمر القلق أم نقطة عبور فقط كما قلت؟
لا أريد أن أعجل لك هذا الاكتشاف العظيم الذي ستكتشفينه أنتِ بنفسك لكن سأعطيكِ شيئا مثل تيزر الأفلام قبل عرضها في السينيما.
الجامعة والتخرج ما هما إلا نقطة عبور أو بالأحرى استراحة محارب ليس أكثر لكن بالطبع ليس تغيير مسار أبدا؛ قد يكون تحويل مسار أو تغيير شغف وهذا قد يبدو غريبا ولكن ربما لأنك ستبحرين في استكشاف مجالات أخرى دون فرض أو قيود كما حدث معي.
لقد درست الإعلام في مصر والولايات المتحدة وسافرت مؤتمرات هنا وهناك ثم في النهاية عملت بالبيزنيس ولكني أيضا لا أنفي أن خبراتي السابقة في مجال تخصصي أفادتني بطريقة غير مباشرة ولكن على الأقل ليس بنفس الطريقة أو المقدار الذي توقعته عند التخرج.
أؤمن بما قاله نجيب محفوظ أن "المعنى كامن في الحركة"
هذا ما كنت أود أقوله لكِ وهو عدم التوقف بل الاستمرار بكل الطرق الممكنة لأن الوقوف والنظر حولك ضمن هذا الكم المن المشاكل لا يمكنك أبدا من معرفة المستقبل أو أي طريقة للخروج من الأزمات المحيطة بك ولكن الحركة وحدها هي ما تجعلك تخرج من هذه المواقف وإيجاد حلول لما تفكر فيه وتجده معضله.
التعليقات