يتحدثون عن السعادة من منظور موضوعي مجرد و لا يختبرون لذتها.
بالتأكيد سأستمع لنصائح الجهابذة.
السعادة لها طعم، ترى الجمال في كل شيء، تبدو الألوان خلابة، تصبح حساسا لجمال الأصوات و الموسيقى، يبدو لك شكل سيارة ما أو جهازا إلكتروني رائعا، و كذلك الروائح و مذاق الطعام، و مظهر العملات الورقية، ترى الجمال في وجوه الآخرين، و تغمرك الحيوية، و ترغب بالإجتماع مع الآخرين و الإحتفال و تبدأ نقاشا بشكل عفوي مع أحد الغرباء بكل ثقة.
ما لا تفعله السعادة هو جعلك ترغب ببقائك في منزلك بدلا من الخروج و التعبير عنها.
ما لا تفعله السعادة هو جعلك ترغب ببقائك في منزلك بدلا من الخروج و التعبير عنها.
الأمر أصبح أكثر تعقيدًا، ولا أعلم في حقيقة الأمر هل حينما يبحث المرء عن السعادة ستكون في هذه الحالة سعادة حقيقية أم لكي يكون المرء سعيدًا يجب أن يصل إليها بدون بحث مقصود؟ على كل حال السعادة قد تكون هي الطريق وليست نقطة الوصول في حد ذاتها، وتمنياتي بأن يجد كل إنسان سعادته بالطريقة المناسبة له.
ما لا تفعله السعادة هو جعلك ترغب ببقائك في منزلك بدلا من الخروج و التعبير عنها.
قد يحاول أن يجد الفرد سعادته بالانطواء نظرًا لكونه لم يجدها مع الرفاق والأصدقاء من المحيطين به في حياته، ومن الممكن أن ينفرد الفرد بنفسه لشعوره بعد الانسجام والانخراط بالواقع المجتمعي.
نمزج بين الانطواء والسعادة، بمحدودية التواصل سواء مع الأشخاص أم المحتوى من أي جهة كانت، فالسعادة الحقيقية تكمن في الرضا، رضا النفس والقناعة الدائمة الحقيقية وليست الواهية، التي لاتنضب مهما واجه الشخص من صعوبات أو معيقات، فالبعض يرى بأن السعادة في مشاركة الاخرين أفراحهم وأتراحهم، فالإنسان اجتماعي بطبعه وسجيته، ويجب عليه أن يحاول الانخراط بالناس والتفاعل معهم بالقدر الذي يشعره بالسعادة، فالسعادة مع الآخرين لها طعم مميز، ولكن هناك شطر فريد من السعادات يكمن في الانطواء، قد يكون لبرهة أو فترات حسب رغباتنا وحاجاتنا، يتجنب في هذه الفترات صخب الحياة ، فيبتعد عن كل ما يعتري قلبه من ألم أو هم، فروتين الحياة لا يزال يمتص طاقاتنا، لذلك من الواجب علينا بل حق لأنفسنا علينا في الانطواء السعيد.
التعليقات