لقد توقف كل شئ من حولك، الزمان نفسه لم يعد يتحرك!

الكل ينظر إليك ويتابع عن كثب.

الآذان تنتظر أن يتم الإعلان عن أول كتاب يتحدث عن قصة حياة أحد الحسوبيين!

وأنت عزيزي القارئ صاحب هذا الكتاب!

.

.

حسنا؛ لست بارعا في مثل هذه الأمور، الكتابة القصصية التشويقية لها أساتذتها، وأثق أن من بينكم من هو أبرع مني في ذلك ^-^

دعوني أشرح فكرة هذه المساهمة بإختصار:

من الطبيعي جدا أننا نختلف في تفاصيل حياتنا العامة والخاصة، لكل منا آماله وطموحاته، إنجازاته وإخفاقاته، نسير في الحياة بين صعود وهبوط، في منحنى من الصعب أن يستقر لفترة طويلة دون أن يميل إما للقمة أو للقاع، ليعبر بصدق عن تلك الأمواج المتلاطمة التي نبحر فيها يوما بعد يوم!!

أذكر في أحد الدورات التدريبية التي حصلت عليها عندما كنت في الجامعة، قص علينا المدرب قصة تحت عنوان "جبر من بطن أمه إلى القبر"!

وهذه القصة تتحدث عن قرية غريبة الشأن، عندما يتوفى أحدهم فإنهم يكتبون على قبره ثلاث عبارات:

اسمه

كم سنة عاشها على الأرض

عمره

وكان جبر بطل هذه القصة لا يفهم ما الذي يحدث، فيجد أن هناك من عاش ستون عاما، وعمره ستون يوما، وآخر عاش عشرون عاما، وعمره عامان ... وهكذا!

قرر جبر أن يسأل شيخ القرية عن هذا السر، فما الفرق بين عدد السنوات التي عاشها المتوفي وبين عمره؟!

وهنا أوضح له الشيخ أن عدد السنوات يعبر عن الوقت الذي قضاه في الدنيا منذ مولده وحتى وفاته، أما عمره فالمقصود به الوقت الذي عاشه سعيدا!!

لذا قد يكون هناك من مكث في الدنيا سنوات أكبر من غيره ولكن عمره بمقاييسنا أصغر منه!

ثم سأله شيخ القرية، ماذا تريد أن نكتب على قبرك؟

فأجابه: أكتب عليه "جبر من بطن أمه إلى القبر"، فأنا لم أذق طعم السعادة يوما!

بارك الله في أعماركم جميعا ومتعكم بدوام الصحة والعافية.

في هذه المساهمة أود أن نعبر عن حياتنا بشكل مختلف عن ما ورد في القصة، أن نعبر عنها بعنوان حقيقي صادق، تخيل أن تفاصيل حياتك تم جمعها وسردها في كتاب، في إعتقادك؛ ما هو العنوان الأنسب لهذا الكتاب؟