لقد اجتزنا المراحل التي تعتبر مهمة جداً في إعداد صفحتك الشخصية على لينكدإن وتذكر الانطباع الأول، فأنت مسؤول بنسبة 100% عن ما تعطيه من انطباع لكل من يزور صفحتك الشخصية، لذا كن حريصاً على تقديم الأفضل دائماً إن كان بالإمكان.
أود أن ألفت انتباهك أيها القارئ نحن قمنا مسبقاً بنشر مقالين سابقين لهذه السلسة فحاول الاطلاع عليهما من خلال الروابط أدناه حتى تستطيع أن تربط المعلومات ببعضها وتواصل معنا في هذا المقال.
خلال هذا الرابط ستجد المقالة الأولى التي تتحدث عن المقدمة والنقاط التي سنتحدث عنها في لينكدإن :
المقال الثانية من خلال هذا الرابط الذي هو الجزء الأول من مرحلة إعداد الصفحة الشخصية :
بعد أن أكملت أهم المساحات في صفحتك الشخصية والتي تساعد الأخرين على التواصل معك وتوظيفك، ومازلنا نتحدث عن إعداد صفحتك الشخصية حيث تبقى لنا الحديث عن جانب الخبرات والمهارات التي ينبغي أن تضيفها إلى صفحتك الشخصية، بالتأكيد سيساعدك الموقع على كتابة هذه الأشياء فهو في كل مرة سيقوم بتنبيهك على أن صفحتك الشخصية غير مكتملة عليك أن تكمل هذه الأجزاء.
- خبراتك :
ماذا أستفيد من كتابة خبراتي؟ أو كتابة العمل الذي أقوم به حالياً؟ أعتقد أن الجواب واضحاً، ولكن ما أود إضافته هنا أن لينكدإن غير أنه سيجذب لك الكثير من الأشخاص بخصوص التواصل أو التوظيف، أنه أيضاً سيجعلك تختار من تود مواصلتهم بخصوص التوظيف أو أي شيء آخر، هل فهمتني؟ حسناً سأوضح لك الأمر تستخدم لينكدإن في هذه المساحة آلية على أساسها تقوم باقتراح أشخاص للتواصل معهم وذلك وفقاً للمكان الذي عملت فيه مسبقاً أو المكان الذي تعمل فيه الآن (من المفترض أنك قمت بأضافة أصدقاءك في العمل مسبقاً) أو أشخاص يعملون في نفس المجال. بهذه الكيفية صدقني ستزيد فرصك في توسيع دائرة تواصلك مع الأشخاص ومع الشركات، أي أنك قد أعددت إستراتيجية محكمة تجعلك تربح من كل الجوانب، سواء كان من جانب الأشخاص الذين سيتواصلون معك أو من جانبك أنت إن كنت ترغب في إرسال طلب إضافة لأي شخص تظن أنه بالإمكان سيحدث تعاملات مستقبلية معه. لقد علّمتني لينكدإن أن أستفيد من هذه الخاصية فكلما أضفت أشخاص من نفس مجالي إزدادت فرص تعرفي على أشخاص أخرين قد تعرفوا عليّ من خلال الذين أضفتهم إلى قائمة التواصل.
تأكد بعد كتابتك للوظيفة السابقة التي كنت تعمل بها، أن تكتب كذلك ماهي مهامك ومسؤولياتك التي كنت تقوم بها في تلك الوظيفة، فقط بشكل مختصر واحرص على انتقاء كلمات مفتاحية قوية وجمل سلسة بشكل محترف لتجذب أكبر عدد ممكن من الأشخاص حولك.
- إضافة المهارات إلى صفحتك الشخصية :
كل شخص فينا لديه صفات تميزه عن غيره، ولن تظهر هذه الصفات إلا في المواقف التي يفترض أن تظهر فيها، فمثلاً الذي يتصف بصفة الكرم قد عُرِف بهذه الصفة لأن الناس شهِدت له مواقف أثبت فيها أنه كريم. ففي لينكدإن ليس هناك ما يثبت أن لديك تلك المهارة التي تمتلكها الآن. فما الحل؟ لا تقلق، لقد عمدت لينكدإن على توفير خاصية مفيدة جداً وهي السماح للأشخاص الموجودين في قائمة التواصل معك التأكيد على إمتلاكك تلك المهارة، وذلك من خلال الضغط على زر التصديق على المهارة التي وضعتها، ولكن انتبه إلى هذه النقاط التالية :
- يجب عليك أن تضع المهارات التي تتوافق مع العمل الذي تقوم به.
- اكتب مهارات مابين 20 إلى 30 مهارة كحد أقصى حتى تسهل على الأخرين التصديق، أتعرف عندما أجد شخص لديه أكثر من 50 مهارة، أشعر بالكسل بالضغط على تصديق لكل تلك المهارات وأصرف النظر فوراً عن تصديقها، فلذلك أنا أضع نفسي مكان الذي سيقوم بالتصديق على تلك المهارات، ضع مهارات أساسية وبسيطة تسهل على الناس التصديق عليها
- كلما قمت بتغيير عملك غيّر تلك المهارات
- قم بتجديد قائمة المهارات من وقت لآخر، أما المهارات الأساسية فأبقِها دائماً
مافائدة إضافة المهارات؟
إن إضافة المهارات التي اكتسبتها خلال العمل يساعد الشركات أو الأشخاص الذين يبحثون عن أشخاص بالمهارات التي تمتلكها، فأنا مثلاً كشركة أريد تقنياً يمتلك مهارة الكتابة على برامج الميكروسوفت أوفيس، أو يتعامل مع أنظمة مختلفة مثل أوبنتو أو أنظمة لينكس عامة، فإن لم تكن هذه المهارات موجودة في المساحة المخصصة لها وتجاهلت هذه المساحة تماماً، أعتقد أن فرصك ستكون ضئيلة مقارنة بشخص آخر قد كتبها، لأنه هو من سيظهر في القائمة ضمن الأشخاص الذين يمتلكون هذه المهارة وسيتم بعد ذلك التواصل معهم أو تحديد أشياء أخرى تتعلق بمجالهم العملي حتى يتم اختيار الأفضل. إن لينكدإن بيئة تنافسية تعتمد بشكل كبير على الكلمات المفتاحية التي تكتبها في صفحتك الشخصية، فحاول بقدر الامكان أن تكون بارزاً ومميزاً في مجال عملك حتى يتم اختيارك.
- إضافة محتوى غني – فيديو تعريفي أو ملف أو عرض تقديمي لعملك :
لقد أضافة لينكدإن هذه الميزة التي تعد من أهم المميزات التي تعمل على جذب عملاء أو شركات التوظيف لك، بهذه الميزة ستعطي الأشخاص المعنيين فرصة أكبر للإطلاع على نوعية عملك بتفاصيل أكثر. يمكنك إضافة ملف بي دي أف، جميع صيغ ملفات مايكروسوفت أوفيس، كتيب، صور، كما يمكنك إضافة رابط لفيديو من اليوتيوب أو فيمو أو رابط لمدونتك أو موقعك الإلكتروني.
- الإنجازات :
يمكنك أيضاً إضافة كتب، أو مقالات أو أوراق علمية قمت بكتابتها إلى صفحتك الشخصية، بهذه الطريقة ستجلب عدد كبير من الناس للتعرف على كتبك أو مقالاتك أو أوراقك العملية وياحبذا إن كانت هذه الأشياء متوفرة على الإنترنت، فعندها ستضيف فقط الرابط وسيقوم الأشخاص بالضغط على الرابط لزيارتها، بهذا ستزيد من مصداقيتك و ستضع نفسك كخبير في مجالك، ستجد هذه المساحة في قسم "إضافة قسم ملف تعريف" وستجد في أسفل هذا القسم الإنجازات، يمكنك إضافة منشوراتك، كتبك أو مقالات وأوراقك العلمية إن وجِدت، كذلك يمكنك إضافة شهاداتك إياً كانت في قسم الشهادات ستجده أسفل قسم المنشورات، كما يمكنك أيضاً إضافة براءة إختراع أو إمتياز قد تم منحُك إياه، أو الكورسات التي قد درستها في قسم الكورسات أو المشاريع التي قمت بتنفيذها في قسم المشاريع والعديد من الأقسام التي ستجدها، فقط احرص على ملئ هذه الخانات إن وجدت لديك أي إنجازات.
- إضافة خبراتك في الجانب الطوعي في صفحتك الشخصية:
إن كنت مهتماً بالجانب الطوعي، ومشترك مع منظمة أو عدة منظمات في جانب التطوع، فحري بك ذكر ذلك، فهذا الجانب من شأنه أن يظهر مدى نشاطك وتفاعلك مع المجتمع، كذلك يبيّن هذا الجانب أيضاً أنك مهتم بالقضايا الحالية التي تدعمها وتشترك فيها.
- ربط مواقع التواصل الإجتماعية الأخرى مع حساب لينكدإن :
أذكر أنه عندما أضفت رابط حسابي في التويتر وربطه بحسابي لينكدإن عدد من أصدقائي في التويتر أضافوني فوراً بعد معرفتهم أنه لدي حساب في لينكدإن كذلك عدد من أصدقائي في لينكدإن أضافوني في حسابي في التويتر، وقد تم فعلياً التعامل معهم في بعض الأمور التي تخص العمل الذي أقوم به، لذلك تأكد من الاستفادة من هذه الميزة وربط حسابك في التويتر مع حسابك في لينكدإن، ليس هذا فحسب يمكنك أن تنشر أي شيء تكتبه في لينكدإن مباشرة إلى حسابك في تويتر. هذه الميزة تسهل عليك التواصل مع جميع أصدقائك في كلا الحسابين وتوفر لك أيضاً إمكانية توسيع شبكتك في كلا الحسابين.
- توفير وتسهيل طرق تواصل أخرى مع الأخرين :
إضافة أرقام هواتفك النشطة وعنوان بريدك الإلكتروني النشط :
ما تفعله في لينكدإن أنك توفر للأشخاص الذين يريدون التواصل معك بشأن عمل مهم طرق عديدة للتواصل وتجعلها في متناول أيديهم. أذكر أني قد ربطت حسابي في لينكدإن بعنوان بريد إلكتروني لا أستخدمه كثيراً، وفي كل مرة يرسل لي شخص على لينكدإن أنه أراد التواصل معي بخصوص العمل وقد أرسل لي رسالة في بريدي الإلكتروني بيد أنه لم يتلق أي رد إلى الآن مني. وبذلك قمت بتوفير ثلاثة عناوين بريد إلكترونية ووضعت العنوان الإلكتروني النشط في المقدمة حتى يسهل طرق التواصل معي ولكي لا تضيع فرصي في إيجاد عملاء لي. كذللك كنت أظن أن طريقة إرسال الرسائل عن طريق الموقع تكفي للتواصل مع عملائي ولكني كنت مخطئة إذ أن الناس يختلفون في اختيار طريقة التواصل التي يرونها الأنسب في مجال العمل، كذلك دائماً ما أتلقى رسائل تتطالبني بتوفير رقمي الخاص حتى أجيبهم فوراً، كنت أتساءل " ولما العجلة"، عرفت وقتها " أن الوقت للعمل، لا مجال لتحديد طرق التواصل بين العملاء طالما أني قد عرضت عليهم خدماتي وذكرت لهم أني متوفرة 24/7 فلهم حرية اختيار ما يروه مناسباً للتواصل معي، فالخطأ خطئي على كل حال.
لذا عليك دائماً أن تكون مستعداً للرد على أي تساؤل أو استفسار بخصوص عملك والتواصل مع الأشخاص، بتوفير طرق كثيرة للتواصل معك وعرضها على صفحتك الشخصية لأن ذلك يؤكد أنك متوفر دائماً وعلى أهبة الاستعداد للتواصل من أجل العمل.
أؤكد لك من خلال تجربتي الشخصية أن لينكدإن تمثل بيئة عمل مثالية، ستتعلم فيها كل يوم أشياء جديدة، وإن كنت مهتماً بمجال التسويق فأنا أنصحك أن تفكر ملياً في إنشاء صفحة شخصية لك على لينكدإن والبدء فوراً بالغوص في بحرها الغني والذاخر بأدوات التعلم وفرص الحصول على عملاء وأصدقاء في نفس المجال تتناقش معهم في المواضيع المهمة في مجالك. ولا أقتصر ذلك على المهتمين بالتسويق فحسب بل كل المجالات ولا حصر.
فكن مستعداً دائماً لسلوك طريق لا يسلكه إلا القليل، فعلى الرغم من أني أرى أن لينكدإن منصة يتشارك فيها كل الأشخاص من كافة المجالات، إلا أني أرى فيها بيئة تنافسية بنسبة كبيرة جداً، ومن خلال النقاط التي قد ذكرتها والتي سأذكرها يمكنك أن تنافس دائماً في جعل صفحتك الشخصية تبدو بارزة وجديرة بالملاحظة من قبل المهتمين. فكن مستعداً دائماً!